بين الدكتور مسفر القحطاني عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن سبب اكتظاظ الفضائيات في رمضان يعود للسياسات التي يمارسها أصحاب هذه الفضائيات والذين ينقسمون إلى ثلاثة أقسام القسم الأول: يمارس هذا الدور بلا وعي ويحاول جذب المشاهدين والمشكلة ليست في هؤلاء بل في بعض المسلمين الذين يلجأون إلى السهر والسمر على هذه الفضائيات خصوصاً أن السماء مفتوحة وهدف أصحاب الفضائيات جمع المشاهدين وإثارتهم دون مراعاة لحرمة شهر رمضان وقدسيته. أما القسم الثاني: فهم الذين ظهروا لما صفدت شياطين الجن وأخذوا على عاتقهم الأمانة وهي غواية الناس وحرق الحسنات وإبعاد الناس عن طريق الله عز وجل من خلال برامج مفسدة وتؤجج الغرائز ولا تحترم الشهر ولا المسلمين. والصنف الثالث يختلف عن الصنفين الأولين في أنه أراد أن يكون في رمضان فيه مزاحمة إسلامية وهؤلاء من بحثوا عن البديل الناجح وحافظوا على روحانية وهيبة رمضان وادخلوا المسلم في جو من العبادة والذكر والاستماع ومثل هؤلاء يجدون إقبالاً على برامجهم لأن المسلم اليوم يبحث عن الروحانيات المفيد النافع وهؤلاء يجب دعمهم وهذه الأصناف الثلاثة في صراع لكسب الجولة في رمضان وكل يعمل حسب مصلحته المادية أو الجماهيرية أو غيرها والناس لديها الوعي في إدراك ما هو شهر الصوم وهو ليس الانقطاع عن الأكل والشرب وانما الانقطاع الكامل عما حرم الله والإنسان العاقل يختار المفيد ويترك السيئ لأننا لا يمكننا أن نوجه هذا المد الفضائي إلا بالهجر وفي نفس الوقت ايجاد البديل الإسلامي الناجح.