الام.... والطفل .... والخادمه

[البحر الحزين]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال أمير الشعراء (( أحمد شوقي ))
الأم مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق

نعم الأم هي النواة الصالحه لهذا المجتمع .. ففي سابق العهد لم يكن التعليم ينال بنات حواء الا ما ندر وقل ... ولكنهن كن نعم الأمهات اللاتي تخرج من تحت ايدهن نعم الأجيال الصالحين والمربين الأفاضل ... بالرغم من جهلهن وعدم معرفتهن بشي من العلوم والمعارف ... ومع ذلك كن نع المدارس ونعم المربيات والأمهات الفاضلات ... فأنك تجدها مع جهلها تغرس في قلب طفلها منذ صغره حب الله وحب رسوله الكريم وتسقيهما بأفضل المبادئ والقيم والأخلاق الحميدة ..... فلله درهن من امهات ومن مربيات فاضلات .... اما الان وبعد ان تقدمنا واصبح العلم في متناول كل الايدي من نساء ورجال .... فأننا نفاجئ بوجود اجيال متخلفه ... اجيال لا تستطيع تحمل المسؤليه ولا تستطيع ان تكون حتي مقلدة للأجيال السابقة .... وهذا وذاك كله يرجع في نظري الي تخلف الأمهات المتعلمات ..... فأذا كانت هذه الأم بجانب علمها ومعارفها هي أمأة صالحه تعرف كيف تربي أولادها وتسقيهم الحب والأخلاص والوفاء والتفاني من أجل العقيدة والمبادئ والوطن فعند ذلك نري دور الأم قد أتضح جليا في هذا المضمار .... ولكن ما يندي له الجبين أننا نجد الأن معظم الأمهات متعلمات بشتئ العلوم والمعارف ولكنها تجهل كيف تربي أولادها ... تجهل كيف تزرع في نفوسهم ما هو أهم من تعليمهم الأتكيت وكيفية التعامل مع الطبقات الراقيه وتقليدهم ..... وبهذا الأسلوب نجد أن الأم التي لها هذه الميزه لن تكون الا عنصر هدم في مجتمعنا الأسلامي لانها تقوم بتخريج اجيال لا تستطيع ان يكونوا عناصر فعاله في رقي وتقدم وطنهم .... اجيال لا تستطيع تحمل المسؤليه ..... اجيال لا هم لهم الا المظاهر والتباهي بما يملك الاباء والاجداد .... وهم في الواقع لا قيمة لهم تذكر في مجتمعاتهم ... فعليك يا أختاه ان تكوني كما وصفك شاعرنا الكبير....... عليك ان تكوني نعم المدرسة الصالحه ..... لكي نفاخر بك المدارس الغربيه ...... لأنك انت منهجك الأسلام ودستورك القران ........ وهذان العنصران كفيلان بجانب العلم الي ان تكوني بهما خير مربية وخير خلف لخير سلف .
اما انت يامن قدمت الي الحياة باكيا والناس حولك يضحكون ............ انت ايها الطفل سواء كنت ذكر او انثي ..... انت وانتي لكما دوركما في بناء وتقدم وطنكم وازدهاره ورقيه ... انتما ستكونون افضل لبنة لهذا المجتمع الصالح ......... وذلك اذا تمسكتم بالعقيدة الأسلاميه وأتبعتم الدستور القويم ....... وجعلتم من محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام واصحابه الأفاضل عليهم رضوان الله ورحمته هم قدوتكم الي مكارم الأخلاق ............ فعند ذلك ستكونون نعم الأعمده التي يقف عليها وطنكم ........ ستكونون الطاقه التي لا تنفذ .... الطاقه التي ستنير ظلام الماضي ......... فكونوا كما تشاء الامه لكم ان تكونوا .........ولا تغريكم الحضارة الغربيه ببريقها الخداع ............ ذلك البريق الذي يخطف الأبصار .......... وليكن في علمكم ان هذا البريق لا اساس له ولا دستور لديه ......... انما هي للهدم لا للبناء ......... فأجتنبوها وتعاملوا معهاتعامل المستفيد ........ فخذوا ما يساعدكم علي التطور واتركوا ما يهدمكم ........ وعليكم وضع العقيدة الأسلاميه والمبادئ العربيه الحميدة هي المقياس الوحيد عند اخذكم من هذه الحضاره فأن ما يخالف عقيدتنا ويتعارض مع مبادئنا وتقاليدنا فأنه لا يناسبنا وحتي لو كان يساعد علي تطورنا ......... حضارة ابائنا واجدادنا وسلفنا الصالح ........ وعلينا ان نقوم بتنظيف جميع ما لحق بها من غبار ليعود لها بريقها الذي طالما بهر الغربيون .......... لان حضارتنا لها اساس متين هو الاسلام ولها دستور قويم هو القران ..... فعليك ايها الطفل وانت يا طفلتي الصغيرة يقوم هذا المجتمع ويتطور ........... وبكم نفاخر اجيال الغرب ..... لانكم افضل منهم بأخلاقكم ودينكم وحضارتكم .......... فكونوا كما كان السلف الصالح ولنقلدهم ولو في بعض ما كانوا عليه ........ وعند ذلك سنكون خير الامم بشبابنا وشاباتنا وسنضمن ان يعود لنا الملك المسلوب والمجد الضائع .
اما انت ايتها الخادمه او كما اصطلح علي تسميتك هذه الايام بالمربيه ولا ادري حقيقة من ذا الذي تجرأ علي تسميتك بهذا الاسم الفاضل نعم فأنت لا يمكن ان تقارني بمربيات هذا الوطن الصالح ......... لانك علي دين غير الذي ندين به ..... واذا كنت مسلمه في الهويه فأنت لا تملكين من اخلاقنا الاسلاميه وعاداتنا العربيه ما يؤهلك لأن تكوني مربيه لأبناء هذا الوطن المعطاء ........ انت ايتها الخادمه عنصر هدام في مجتمعنا ....... لأنك تأتين الينا بلغه غير لغتنا . وعادات وتقاليد منفتحه مأخوذة من الغرب ...... هابطه في مكنونها ........... فتقومين بزرع هذه التقاليد والعادات في نفوس اطفالنا ..... فيأتي لنا جيل لا يمت الي العروبه بصله ...... ولكن السؤال الذي يلح علي الخاطر وهو من المسؤل عن كل هذا.
وفي نظري الشخصي يعود السبب والمسؤليه الي رب الأسره ........ ذلك الرجل الذي قال عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ........ فعلي رب الأسره تقع مسؤليه كبيره ......... فما دمت يا أخي قد اردت ان تريح زوجتك من بعض متاعب العمل المنزلي .......... فلا بأس بذلك ولكن عليك ان تلاحظ أولادك .......... عليك ان لا تدع للخادمه دور في تربية أولادك ولا تختلط معهم الا في وجودك والأم ........... لاننا نسمع ونري ونقراء من المقالب والحوادث التي تصدر عن هؤلاء الخدم بالأسر التي كانت تعمل لديهم ....... وفي الحقيقه ان في هذه الايام تجد الطفل او الطفله يبكون لمفارقت الخادمه ولا تبكي علي فراق امها .
انظروا الي هذه المصيبه التي لن تظهر الا في المستقبل ..... وعند ذلك لن يكون لنا ان نعمل حيالها الا البكاء علي ما فات ..... والتمني وعند ذلك لن يفيد بشي ......... فعلينا ان نكون نعم الرعاه وان نحافظ علي فلذات اكبادنا وان نوفد لهم ما يصلحهم ولا يفسد علينا اخلاقهم.

[منصورابوطالب]

اما الأمهات فيعدون على الأصابع هن من قال فيهم شوقي شعره


اما الطفل فلا حول له ولا قوه إذا لم يرعاه والداه


اما الخدامه هذا السرطان الذي نأتي به الى منازلنا طوعا فهي موضة العصر

والله المستعان عليه من عصر

عصر التقدم للوراء