لكم أخواني وخواتي آقدم هذه الأمثال الشعبية والتي لها قصص!!
يمكن بعضكم يعرفها ,بس حبيت آكتبها حق اللي يبون يعرفون خليجي عل تفيدهم
قهوَةْ حَارِبْ
مثل شعبي قطري صميم. وقصة المثل تقول : إن حارب وهو رجل من أهالي قطر يعمل طباخاً (راعي سريدان) على ظهر سفينة الطواشة الخاصة بالشيخ جاسم بن محمد آل ثاني "المؤسس" ، وكان برفقته في رحلة الطواشة أبناؤه خليفة وثاني ، وأثناء عودتهم من البحرين إلى قطر ، وبعد منطقة بحرية تسمى "القصّار" ، أمروا حارباً أن يقوم بإعداد القهوة لهم ، وفعلاً أسرع الرجل ملبياً طلب الشيخ وأبنائه ، وعندما بدأ بالتحضير لإعدادها هبت رياح شمالية قوية كانت له بالمرصاد ، فكلما أشعل النار أطفأتها الريح ، وكلما سألوه عن القهوة ، قال لهم بأنها تستوي ، واستمر على هذا الحال إلى أن وصلوا إلى منطقة برية في شمال قطر وهي (رأس ركن) وحارب لم يتمكن من صنع القهوة ، فذهبت قصته مثلاً.
يضرب للشخص الذي تطلب منه شيئاً فيتأخر في تنفيذه حتى يفوت أوانه ، ويدل على أهمية توافق الظروف مع الطلب ، لتكون النتيجة حتمية الوقوع وبالشكل المطلوب.
مَحْدٍ يعَاف عَشَاهْ ، إلا من ويعةٍ في حشاه ؟
مثل شعبي ، ويقول المعنى الظاهر للمثل ، بأن لا أحد يستطيع أن يترك تناول زاده الذي يعينه على الاستمرار والحياة ، إلا لمكابدته معاناة ما تؤثر عليه وتقض مضجعه ، حتى إنها لتأثيرها الشديد تَمْنَعَهُ من التزود بأهم ما يعين الإنسان على العيش وهو تناول الطعام.
ويضرب المثل لمن يتخلى عن مطلب ضروري وملح هو في أشد الحاجة إليه ، بسبب وجود علة ما تحد من اندفاعه لتحقيق هذا المطلب.
ويدل المثل على أن هناك منغصات تمنع الإنسان من التعامل مع ظروف الحياة بشكل طبيعي
كِثْرِ الدَّق يِفِكّ اللحَام !
يقول معنى المثل إن الحديد الذي يتصل بعضه ببعض عن طريق اللحام يتفكك بكثرة الطرق عليه. والمعنى الآخر للمثل بأن الالحاح يجعل من موضوع معين عرضة للتبديل والتغيير السريع.
ويضرب للحث على طلب الشيء ومعاودة طلبه بلا توان أو كسل حتى يتحقق. قال الشاعر القطري الكبير عمير بن عفيشة الهاجري :
لَكنِّ مذاكر الخلان مِعْنِهْ وكثر الدق يرّث في اللحامي
يَوّدْ مَيْنُونِكْ لا إييكْ أَيَّنِ مِنْه :
مثل شعبي ، يقول : احتفظ بالشيء الذي بين يديك الآن ، مع أنه يسبب لك بعض الضيق ، الذي قد لا يذكر إذا ما قيس بما ستقع فيه من ضيق أكبر مما أنت فيه ، ويدعك في حسرة وكمد من فقدان الشيء الأول ، إذ تظن بأنك ستحصل على شيء أقل إيذاء منه ، فإذا بك في كرب ومصيبة.
ويضرب المثل في التحذير من الاستعجال في تناول بعض الأمور المهمة ومحاولة تغييرها وإبدالها ، ويدل على الحرص في اتخاذ القرار المناسب.
طَارش الحويلة ! !
مثل شعبي قطري صميم يقال في قصته إن رجلاً من أهل (الزبارة) كان عنده خادم مملوك فأراد في يوم من الأيام أن يبعثه إلى بلدة (الحويلة) ليوصل رسالة شفهية إلى صديق له هناك ، وقال له إني غداً مرسلك إلى فلان وسأطلعك في الصباح على جلية الأمر.
ولم ينتظر الخادم إلى الصباح ليعرف من سيده الرسالة التي سينقلها إلى صاحبه ، بل حزم أمره وأطلق ساقه للريح وسرى ليلاً إلى (الحويلة) ولم تشرق شمس ذلك النهار إلا وهو يطرق باب صاحب سيده ، فلما رآه الرجل عرفه ورحب به ثم سأله ، ما الذي أتى بك ؟ فقال الخادم : إن سيدي أرسلني إليك برسالة ، فقال له الرجل : وما هي الرسالة ؟ قال الخادم : لا أدري. فضحك الرجل من غفلته ثم قال له إن الذي أرسلك لي حدثني عن حاجته إلى هذا ، وأعطاه (سن) والسن قطعة ثقيلة من الصخر تستعمل كثقل لتثبيت أو إنزال الأشياء إلى قاع البحر ، وحمّله إياه ، وقال له اذهب به إلى عمّك ، فهذا هو الشيء الذي أرسلك من أجله ، فعلمه درساً لن ينساه. وذهبت قصته مثلاً للمغفل يكلف بمهمة وهو لا يعلم عنها شيئاً ، ويؤكد المثل على ضرورة التبصر قبل الاقدام على عمل ما.
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
مع تحيات أبو مخاوي الليل
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()