لكل تشريع اسلامي حكمته ولا نشك طرفة عين في أن اختيار التشريع لتحقيق هذه الحكمة كان تحت عين الله الأدرى بما يصلح لعباده،،
ومن جملة التشاريع تشريع الصيام الذي جاء ليزرع في النفس صفات تجعل الحياة امتع والعلاقات انجع
ولعمري ان من يبصر حالنا يتأسف الى درجة سؤاله :
هل بالفعل نحن صيام ، هل الصوم يعمل في النفوس ما ينبغي عمله أم ان النفوس اصبحت لا يؤثر فيها الفعل لأنه اصبح من قبيل العادة فقط
اترى الناس الذين ينضبطون في الامساك في وقت معين ويفطرون في وقت معين ويصومون بيوم معين يتحرون قبله الهلال بدقة ويفطرون بعد التأكد من نهاية الشهر اترى هؤلاء عاجزين عن الانضباط في طابور بسيط او انتظار دور معين وفق ترقيم مناسب؟؟؟؟
اترى التشريع الذي يربي الناس على الصبر والتحمل عجز عن علاج الفوضى المرورية والازعاج المنبعث من اصوات السيارات نتيجة تعطل السير لحظات معدودة ؟؟؟؟
اترى التشريع الذي يعلم المرء ان يضبط نفسه عن سب الأخرين حتى حال الاعتداء عليه لم يفد في علاج نفوسنا عن الاعتداء فضلا عن رد الاعتداء؟؟؟؟
اترى ان حكمة الجوع في الصيام التي جاءت لتعلم الناس الاحساس بالآخرين والمعدمين لم تنجح في كبح جماح الترفه المحموم ومواصلة العيش في البذخ بلا شعور او احساس بمن يطأطؤون رؤوسهم اعداما؟؟؟
اترى الصيام الذي جاء ليجعل الناس الى أقرب وارجى لم يجد نفعا في منع التسكع في الشوارع وأذية البشر بغير وجه حق؟؟؟
اترى الصيام في هذا الزمن بالفعل يحقق حكمته أم أننا سلبنا من رمضان كل ما فيه وابقينا على الاسم ومظاهر الأكل واللاأكل فقط؟؟؟
لكم حبي