كانت تنير لنا الدنيا ببسمتها = وتنتشي الدار من أنغام حاكيها
ننسى بضحكتها أشجان وحدتنا = ونسهر الليل إن عانت نواسيها
حتى أتى الخاطب المحظوظ يطلبها =للعرس يخطبهابالحب يغريها
زوجتها للعريس الشاب أسلمه =أحلى الودائع في عمري وغاليها
دخلت غرفتها من بعد زفتها =إلى العريس أداري لهفتي فيها
فراعني الصمت يغفو في وسائدها = وهزني الحزن يسري في نواحيها
هناك فرشتها في الرف تسألني =عنها و( سِشْوارها ) في الركن يبكيها
وفي الخزانة شيئ من ملابسها = وبعض عطر تبقى في قنانيها
وبعض اشرطة كانت مبعثرة =في الارض فيها بقايا من اغانيها
وفوق مكتبها ارتال من كتب= في بعضها قصص كانت تسليها
بنيتي هذه الدنيا تحركنا =مثل الدمى.. كيفما شاءت عواديها
تلقى بنا كل يوم تحت وطأتها =وفي المآقي دموع كيف نخفيها
وقد تعذبنا حينا فنمقتها=وقد تــدللـــنا حينا فنـطريها
أين المصير .. وهل ندري مصائرنا=وكيف نعرف ما تخفي خوافيها
وليس إلا الرضا قسرا على مضض= فالخير والشر بعض من معانيها

للشاعر/ يحيى توفيق حسن