مدخل
:


عندما تكون كالورقة البيضاء قد لا تتحد جزيئات اهتمامك نحو العابرين ، لكن عندما تكون كالكتاب المغلق لعصور طويلة من الألم ، لتجد من يفتح دفتيك ويقرأك بأعظم تفاصيلك ،فأنت حتما محظوظ .
إليك أنت يا من تربعت هنا لسنين عديدة رغم موت الناظرين ليل نهار الساكنين في وجع الضمير .

إليك أنتِ يامن كنتِ هنا في نبض الوريد قبل أن تضمك أكفّ ُ الحياة .


إليك أنت يا قارئتي أقول :

جئت ِ أنت أم جئت ُ أنا لا أدري فهاهي أنفاسي تسبق خطواتي ، وحنايا الصمت الموبوءة برتابة دهري ، قد أضحت قدراً محكوماً بالمغادرة .


جئت ُ وفي يدي قصرٌ ٌ من ورق ، وقصيدة ناجيت فيها السمر ، ونبرات من صوت ٍ مبحوح تلمس خاصرة الكلام لتهمس في دواخل الغرام .


أنتِ حلمي الجميل

إليك ِ أنت ِ يامن وقفت ِ على حافة الذكريات بين رمشي ، وعيني ،،،،،،

ضممتك في بؤبؤ العين فكنت ِ طيفاً بلا حدود ، حملتك في أضلعي سفراً يقض ّ ُ مضاجع الخطوات ، ويقصر ُ عن مدارات الوصول .

إليك يامن لملمتك بقايا من وشوشات ، ونشقتك عبيراً من كلمات .

إليك يامن غسلتك بأدمعي ، ودثرتك بأهدبي ، وألبستك أكليل بقاء .

إليك يامن حكمني القدر أن أهواك ولا ألمسك حقيقة ً .

هل رأيت ِ شعوراً أعظم ُ من دفء الأحضان ، وارتواء الأركان بزلال اللقاء ؟؟؟؟ .

عجيبة ُ ُ هي أقدارانا ، تربطنا بجمال المستحيل ، وتكبلنا في أعتاب الإنتظار ،،،،

أحبك رغماً عن عيني التي لم تراك ،،، ورغماً عن فكري المشدوه بخيالات التخمين ،،،

أحبك فمتى ألقاك ِ لأرسمك لوحةً في كياني ، وأعيشك حقيقةً تغذيها بدايات الهناء .

أحبك فلتعيشي سامقةً في مسارات النظر .



خاتمة


لا تسأليني أين إحساسي ونبضي

ما حصل ؟

فأنا غريب ُ ُ بين همي

والوجل ّ

نبضي هنا ودعته

ورفعت ُ راياتي وسايرت

الأجل ّ

وكتبت ُ خاتمتي بفيض

مدامعي

أني أنا المحروم في عــــُرف ِ

الأزل َ