كيث أليسون.. لن يكون أول مسلم يدخل الكونغرس فحسب بل أول شخص يقسم على القرآن تحت قبة الكونغرس الأمريكي"، بهذه العبارة ختم مراسل تلفزيوني لمحطة "سي إن إن" تقريره عن الديمقراطي المسلم ذي الأصول الإفريقية الذي أصبح أول أمريكي مسلم يشغل مقعدا في الكونغرس.
تغلّب كيث اليسون، وهو محام يبلغ من العمر 43 عاما، على منافسيه لخلافة الديمقراطي المتقاعد مارتن سابو في مقعده بمجلس النواب الذي يشغله الديمقراطيون منذ عام 1963، وفاز أليسون الذي اعتنق الإسلام بينما كان طالبا بالجامعة وعمره 19 عاما في مسقط رأسه ديترويت بمساعدة المسلمين وائتلاف من الناخبين الليبراليين المناهضين للحرب.
ورغم الحملات الإعلامية الجمهورية ضد أليسون، واتهامه بإقامة صلات مع جماعة أمة الإسلام بزعامة لويس فرقان، فإن مواقع إخبارية أمريكية عديدة أشارت إلى صلته القوية بالمجتمع اليهودي الأمريكي ودفاعه عن اليهود، حيث أشارت وكالة أنباء يهودية إلى أن أنه سيزور إسرائيل قريبا.
ومن جانبهم أعلن مسؤولون في منظمة "كير"، وهي مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، أن دخول أول مسلم إلى الكونغرس الأمريكي يعطي إشارة إيجابية من قبل النظام السياسي الأمريكي وسماحه للمسلمين بالمشاركة فضلا عن تحفيز الشباب المسلم على السير على خطا أليسون.
ورغم دعمهم الكبير له لدفاعه عن حقوق الأقليات والمطالبة بتحسين أوضاع المهاجرين الاقتصادية والسياسية، يتحفظ المسلمون في أمريكا على بعض أجندة أليسون فيما يتعلق بالقضايا الأخلاقية من حيث دفاعه عن الشواذ جنسيا رغم أن ذلك يقع في إطار أجندة الحزب الديمقراطي المعروف أنه غير محافظ في المسائل الأخلاقية.