كنت البارحة في المستشفى جالس على كرسي الإنتظار ..كنت أمرر بصري على
كل ما هو حولي من خدمات.. أراقب الدكتور والممرضة والمرجعين ..زدت تطفلاً
نهضت من على ذاك الكرسي لأرى المشرف المناوب كيف عمله عدت سريعاً لكرسيي
عندها خرج صبياً من غرفة الطوارئ قد أنهك جسمه الغض المرض سلمت على
مرافق كان معه تحمدت لهما بالسلامة واصلا سيرهما ..استدرت جلست على الكرسي
وسقط الصبي على أرض المشفى في حالة عدم إدراك ..كل من هناك بصوت واحد
يادكتور(ياسستر) لا مكان للتطفل في هكذا وضع عندما تذهب وتحمله ..عندها سيحوم
في رؤوس الحاضرين سؤال بلاجواب ماهو عمل من أُجمع الجميع على ندائهم تخيلوا
لم يستجب أحد والذي فطر السموات الأرض لم يكن إلا كلمات غاضبه من الممرضة
(إيش هادا) عندما حاول شخص إستعجالها ..ونحن في تلك المعمعة دخل مناوب آخر
قال له ذلك الشخص (شوف الولد طايح و...لم يكمل) أجاب سريعاً (روح شيله انت)
رد ذلك الشخص (والله إنكم مستشفى فاشل) رد المناوب (إنقلع بس) كبر الموضوع
هدء الموقف بعد سحبي لهذا وإبعادي لذاك ..والصبي على حاله ..جاء العامل وحمله
على عربية وأدخله غرفة الطوارئ مكث مايقرب الخمس دقائق جاءت الممرضة
الغاضبة نادت مرافقه المفجوع ..ذهبت أنا والمشهد انتهى بالنسبة لي..!!
يامعالي الوزير لم أكن متطفلاً بل كنت كأي مواطن أراقب عن كثب
لأتأكد وأتسائل..هل الضمان الصحي المفروض العام القادم سينتشلنا عندما
نسقط كالصبي ..؟ أم هناك ضمان آخر لانتشالنا..!!
أخرجوا رؤوسكم..!!