الأمن السعودي: توصلنا إلى معرفة كافة الأطراف في العملية
الحربي والسياري نفذا تفجير مجمع المحيا في الرياض
الاثنين 01 ديسمبر 2003
كشفت السعودية اليوم عن هوية الانتحاريين منفذي عملية التفجير الأخيرة التي وقعت في الرياض في الثامن عشر من الشهر الماضي، واستهدفت مجمع المحيا السكني في الرياض الذي قتل فيه جراء التفجير 18 شخصا وأصيب 122. وفيما أعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها "توصلت إلى معرفة الأطراف التي تقف خلف هذه العملية"، بينت أن الإنتحاريين الذين فجرا السيارة المخففة داخل المجمع "سعوديا الجنسية ومن المطلوبين في قضايا أمنية"، أولهما على بن حامد المعبدى الحربى والثاني ناصر بن عبدالله بن ناصر السيارى. وجرى التعرف عليهما "من خلال فحص الحمض النووي الوراثي: دى . ان .ايه"
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أن سلطات التحقيق "تمكنت من كشف كافة أبعاد هذا الحادث الإجرامي"، موضحا على خلفية العملية أن "مجموعة إرهابية كانت تستقل سيارة من نوع مكسيما بيضاء اللون، مرت من أمام مجمع المحيا السكنى وألقت قنابل يدوية على الحراسات الموجودة أمام بوابة المجمع وأطلقت النار بكثافة عليهم".
وتابع: "أعقب ذلك إدخال سيارة جيب إلى المجمع، وهى من نوع تويوتا (مموهة) بلون إحدى القطاعات الأمنية، ومحملة بالمتفجرات زنة 300 كيلو جرام، وهى عبارة عن خليط من المواد المتفجرة ومن ثم تم تفجير السيارة داخل المجمع في علمية انتحارية"، مبينا أن إجراءات التحقيق أسفرت عن التوصل إلى المكان الذي تم فيه التجهيز للعملية، وهو عبارة عن استراحة تقع في حي الدار البيضاء ـ جنوبي الرياض، وعثر فيها على المعدات التي استخدمت لتمويه لون السيارة، بما في ذلك مكينة كهربائية لرش الدهان (البويه)" .
وشدد المصدر على "أن الأجهزة الأمنية المختصة تتابع منفذي هذا الاعتداء الإجرامي وسوف يتم القبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي".
وقال المصدر أن " جهات التحقيق توصلت إلى معرفة الأطراف التي تقف خلف هذه العملية، ولا تزال إجراءات المتابعة قائمة". وتابع المصدر القول أن "المواد المستخدمة في التفجير تزن( 300) ثلاثمائة كيلو جرام وهى عبارة عن خليط من المواد المتفجرة" .
وأوضح المصدر أن " إجراءات التحقيق أسفرت عن التوصل الى المكان الذي تم فيه التجهيز للعملية وهو عبارة عن استراحة تقع في حي الدار البيضاء (جنوب الرياض) حيث عثر فيها على المعدات التي استخدمت لتمويه لون السيارة بما في ذلك مكينة كهربائية لرش البوية" . وأكد المصدر "أن الأجهزة الأمنية المختصة تقوم بمتابعة منفذي هذا الاعتداء الإجرامي وسوف يتم القبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي".
وكان تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، تبنت عملية الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) التي استهدفت مجمع المحيا في الرياض، وهددت بالضرب مجددا.
وفي أول أيام عيد الفطر الفائت أحبطت السلطات السعودية عملية تفجير كبيرة كانت على وشك التنفيذ بواسطة سيارة مفخخة ومموهة بلون سيارات الجيش، وقضى خلال المداهمة التي جرت في الرياض مطلع العيد إرهابيين، الأول أطلق النار على الأمن وقتل، والثاني فجر نفسه منتحرا بقنبلة كان يحملها، قتلت في الرياض "إرهابيين" كانا على وشك تنفيذ اعتداء بالسيارة المفخخة في أول أيام عيد الفطر.
وتشهد السعودية حالة تأهب منذ الاعتداءات التي استهدفت مجمعا سكنيا في الرياض في الثاني عشر من أيار(مايو) الماضي، واسفرت عن مقتل 35 شخصا.
ومانقول غير
اللهم اجعل هذا البلد امن وسائر بلاد المسلمين