الراعي (سالم الزمر)
مَنْ لي بهِ عيشُ راعٍ في الربى سَكَنا ملفَّعاً بهواها الغَضِّ ملتحِفًا شبَّابةُ العمر في كفَّيه ذاتُ صدًى غنَّى فغنّتْ فجاج البيد في طربٍ ملاحِناً من شذى شبَّابةٍ سكبتْ حمائمُ البيد غنَّتْها على غُصُنٍ مَن لي بعيشكَ يا راعي الرؤى،ثمِلاً أَسْري ووجه الليالي مقمرٌ فرِحاً يقظانَ أرعَى صغارَ البَهْم في حدقي أطوي على ظمأ الصحراء خاطرةً عباءتي من غبار البيد قد لبستْ أضمُّ في خافقي المضنَى رؤَى قمرٍ يُذكي القصائد في صدري منغّمَةً من لي بعينيه راعي البَهْم أطبقتا وغامَتا لحنينِ الشوق في نغمٍ فؤاده خفقتْ فيه المنى غَزِلاً راعٍ يجوب الصحاري طائراً غَرِدًا جابَ الصحاري يُناغي حضْنَها وطنا سماءَها بخُزاماها قدِ افتُتِنا باكٍ وآخرُ يُذْكي في المدى شجنا لحونَ شدوٍ أعارتها الرُّبى أُذُنا لحن الخلود فماجتْ في النفوس مُنَى وجؤذرُ الحسن أصغى ساهماً ورَنا أجوب تلك البوادي في رؤايَ سنا بكل بارقة في القلب ذات عَنا هيمانَ في حَدَق الآرام مُفتَتِنا قد بلَّلتْها الليالي بالندى زمنا غلالةَ السحر لا أرضَى بها ثمنا أضعتُه في صِبا عمري فكان ضن كرجْع ورقاءَ أبكت في الدجى غُصنا على سماء بها بدر السما سَكَنا سارٍ لقلبٍ نأى في بعده فَدَنا فذاب جدولَ حب عندما أمنا له ابتسامُ الأماني والهموم لنا يُمسي ويصبح والبيداء