أشياء صغيرة نمر عليها كل يوم قد لا نلقي لها بالاً , ولا نعيرها عظيم اهتمام وهي جزء من حياتنا التي نحيا ,ومن العد التنازلي لأنفاسنا يوماً
تلو الآخر .. فإن لم نفق ونأخذ بأحسنها خسرنا .. والعجب أن رسولنا
صلى الله عليه وسلم . قد وجهنا إلى كل ذلك في إشارات لطيفة من
هديه النبوي ..... منها
_ اتقوا النار ولو بشق تمرة , فمن لم يجد فبكلمة طيبة
... والكلمة الطيبة صدقة , وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة
وتميط الأذى عن الطريق صدقة
_ المسلم أخو المسلم لا يظلمه, ومن كان في حاجة أخيه كان الله
في حاجته , ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب
يوم القيامة , ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة
واليوم كثير منا يمر عابراً هذه الحياة دون ان يتأمل فيما حوله ... ليقوم
بواجبه , فيسير مع نواميس الخالق لا ينازعها , قاصداً الخير كله صغيره
وكبيرة .. فإذا تحرك حجر من مكانه أعاده , وإن بغى أحد على شجرة ليقطعها منعه , وإن رأى شيخاً كبيراً وقره وأعانه , وإن وجد طفلاً لاهياً
او شاباً عابثاً سعى إلى هدايتهما إلى الصراط المستقيم .... فذلك هو إحساس
النفس اللوامة الساعية إلى إصلاح احوال كل إنسان
فعالمنا ليس للصغار أو الشباب وحدهم !
وليس للكبار وحدهم !
وليس للحيوان أن ينفرد به !
وليس للجماد أن يحكمه !
إن عالمنا الذي نحيا ونتفاعل , ونؤثر ونتأثر فيه لمن
ابتغى أن يكون في صدر قافلة المصلحين وورثة الأنبياء والمرسلين
وليكن شعارنا دائماً "
لنري الله من أنفسنا ما يحب ويرضى "
منقول