بسم الله الرحمن الرحيم
يستعد حزب العدالة والتنمية المغربي لتقديم استجواب لوزير النقل بشأن قرار غير معلن أصدرته إدارة شركة الخطوط الجوية المغربية (رام) بمنع الموظفين من الصلاة داخل مقر الشركة، وآخر خاص بمنع الموظفات اللواتي لهن علاقة مباشرة بالمسافرين من ارتداء الحجاب.
وذكر موظفون بالشركة – فضلوا عدم ذكر أسمائهم لإسلام أون لاين.نت – أن إدارة شركة الخطوط الجوية المغربية منعت مؤخراً الموظفين من الصلاة داخل مقر الشركة، دون أن توضح حيثيات هذا القرار الذي فاجأ جميع العاملين والمراقبين.
وأغلقت الإدارة المسجد الوحيد الموجود بمقر الشركة، وأوضحت للموظفين أن الصلاة الوحيدة المسموح بها داخل مقر العمل هي صلاة الجمعة.
كما منعت الإدارة عبر أوامر صارمة الموظفات اللواتي لهن علاقة مباشرة بالمسافرين من مضيفات وغيرهن من ارتداء الحجاب، دون إبراز الدواعي المبررة لذلك، بحسب المصادر نفسها.
واعتبر النائب المغربي أن قرار منع الموظفين المسلمين من أداء الصلوات المفروضة بالإضافة إلى حرمان النساء من الالتزام بفريضة الحجاب "قرار مخالف للدستور الذي ينص على أن المغرب دولة مسلمة، وعلى أن جميع القوانين والقرار التي تصدر يجب أن تكون منسجمة وتعاليم الدين الحنيف".
ورأى أن حرمان المسلمين من أداء صلواتهم المفروضة ومنع النساء من ارتداء الحجاب "دليل على أن هناك من لا يزال لا يفرق بين التطرف وبين الإسلام الطاهر النقي".
واعتبر أحد العاملين بالشركة والذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "كل العاملين يرفضون هذا القرار، لكن لا يستطيعون التعبير عن ذلك صراحة خوفا من أن يكون مصيرهم الطرد".
وأضاف أن "الموظفين يضطرون لأداء الصلاة خفية عن أنظار المسؤولين حتى لا ينكشف أمرهم"، مشيراً إلى أن "جوا من الرعب والخوف يسيطر على الموظفين الذين خرج أكثرهم قبل شهور قليلة فقط من أطول إضراب عرفه تاريخ المغرب".
وعانى العاملون وعائلاتهم ظروف عيش مأساوية نتيجة ذلك الإضراب، تحدثت عنه وسائل الإعلام المغربية كثيرا وقتها وهو ما أدى إلى إقالة المدير السابق محمد برادة، وتعويضه بالمدير الحالي إدريس بنهيمة الذي كانت من أولى قراراته منع العمال من الصلاة.