موطن الأمجاد




محمد عبدالله فرج



زادها الحسن روعة في المحيا

فارتمت تدفن الهوى في يديا
فأرتني بحارها مظلمات
وسقتني جمالها المشرقيا
كنت غضا في عالم الحب أحبو
ليت شعري متى بلغت عتيا
غادة تخطف القلوب الحيارى
وتحيل الظلام صبحا جليا
ليتها أبقت الفؤاد خليا
أو سقتني الغرام شيئا فشيا
هام قلبي بها فسرت شريدا
أتغنى بها ضحى وعشيا
تيمتني فما علمت يقينا
أنا في الأرض أم بلغت الثريا
ليت لي خافقين كالبحر وسعا
كنت أسكنتها كلا خافقي
لا تقولون ذاك عشق لأنثى
إن للعاشقين حبا شقيا
حب ليلى لطالما كان طيفا
وهيامي بها غدا سرمديا
أنا أهواك يا بلادي وإني
أشهد الله سوف يبقى نقيا
حضنتني وأرضعتني هواها
فهي شعر يطيب في شفتيا
دمت يا موطني منارة عدل
يأخذ الناس منك نورا بهيا
منك شع الهدى فطاف بلادا
كم تبنت منهاجها الجاهليا
كيف لا أحمل الهوى يا بلادي
وأنا قد نهلت منه صبيا
لا تبالي يا موطني بطغاة
جعلوا الكفر مركبا ومطيا
أنكروا فضلك العميم عليهم
وأتوا يحملون ظلما وغيا
لن ينالوا مرادهم من بلاد
جعل الله مجدها أبديا
لك قلب المحب يا خير أرض
وإذا شئت فاسكني مقلتيا