من أساطير السابقين أن أحد الرجال صادق ملك الموت ، فكان إذا جاءه يسأله الرجل : أزائراً جئت أم قابضاً ؟ فيقول الملك : جئت زائراً .... وفي يوم قال الرجل لملك الموت : أسألك بحق الصداقة أن ترسل لي رسولاً حين يحين أجلي يخبرني بقدومك لقبض روحي . فقال الملك : لك ذلك . ثم هبط ملك الموت . يوماً على الرجل ، فقال له : لعلك جئت زائراً ؟ فقال بل قابضاً ، فقال الرجل : أما سألتك أن ترسل لي رسولاً يخبرني بذلك ؟ فقال : لقد فعلت . فقال : لم يأتني رسولك . قال : بل أتاك ..... تقوس قامتك بعد استقامتها ، وبيضاض شعرك بعد سواده ، وارتعاش صوتك بعد ثباته ، وضعفك بعد قوتك ، وذهاب بصرك بعد حدته ، ويأسك بعد أملك .... طلبت رسولاً واحداً ، فأرسلت إليك عدة رسل . فما بالك تلومني ؟