كانَ طفلاً وديعاً .. عاشَ طفولته ُ بينَ
نسائمـٍ كانت تـُحيطـُ بقريتنا الحالمة ..
نظراتُ العابرين كانت مركبَـه ُ ومصدرَ
طاقتِـه التي نقلته ُ إلى عالمـٍ لا يعرفُ
أعماقــَـه ُ إلاّ هُــوَ نـفــْـسُــه ...
شبَـابُـهُ ، كانَ تحقيقا لأحْـلامـٍ كِـبارْ ، يعْجَـزُ
عَنْ أدائِها أقــْـرَانــُه ، ومَـنْ يحملونَ نفــْـسَ
جيناتِـه التي تفوحُ منها رائحَـة ُ الألم ..
آهٍ ... يا ابنَ عمّي
كمْ كـُـنتَ رائِعاً إذ ْ تجعلُ الأرضَ تشربُ
قطراتٍ من عَـرَقِــكَ الطــّـاهر وأنتَ تزرعُها ..
كمْ كنتَ باهِراً وأنتَ تنقشُ رَسْماً يَعجزُ
دافنشي أنْ يأتي بمثلِـه ..
كمْ كنتَ تقيـّـاً وأنتَ تــُـؤذنُ للصلاة ..
رحمكَ اللهُ " يا ابنَ عمّي "
وجعلَ الفردوسَ منزلك ..
والنــّعيمَ قدَرك ، والخلودَ بالجنـّـةِ مصيرَك .