الفوضى التي صنعها مهاجم النصر (الدخيل) طلال المشعل في لقاء البارحة الذي جمع فريقي الهلال والنصر وانتهى كالعادة هلالي بهدفين لهدف لم يكن هناك مبرر لما أحدثه المشعل بعد أن ألغى مساعد الحكم الهدف الذي سجله حيث كان رافعا الراية قبل أن يسدد الكرة. وبعيدا عن صحة الهدف من عدمه غير أن تصرفات المشعل لا يقبلها الذوق فالمشعل أشعل فتيل المشاكل في وقت لم يكن لاعبو الهلال والنصر يعرفون مثل تلك التصرفات وإذا كان المشعل الذي لفظه الأهلي جملة وتفصيلا ووجد مكانا في خارطة فارس نجد يفترض أن يكون أكثر التزاما وينسى أساليبه المعوجة التي ساهمت وبشكل فعال في استغناء الأهلاويين عنه جملة وتفصيلا. وبودي أن يعرف المشعل أن مثل تلك التصرفات لا يمكن أن تحدث في أجواء النصر والهلال وربما أنه لعدم معرفته بأخلاقيات التنافس التي يتمتع بها أعضاء الفريقين كان السبب المباشر فيما حدث.. فلا يمكن أن تصدر مثل تلك التصرفات الرعناء من لاعب نصراوي أصيل أو هلالي.
وأعتقد أن النصراويين كاسبون بخروجهم مهزومين بهدفين فقط عطفا على الفرص العديدة التي سنحت للهلال وتحديدا في الشوط الثاني الذي امتلك فيه الهلال نفوذ المباراة وعرف مدربه التعامل مع أجواء اللعب.. أعيد القول إن النصر كاسب بالخسارة بالهدفين والتي كان من المفترض أن تتضاعف لولا سوء الطالع الذي لازم هجوم الهلال في التعامل مع الفرص السهلة.
لمسة بسيرو
المباريات الكبيرة تبرز النجوم والمدربين، وفي لقاء البارحة وضحت بصمات المدرب الهلالي البرتغالي بسيرو وبشكل واضح وتحديدا في التغييرات التي أجراها خلال الحصة الثانية حيث بسط الهلاليون نفوذهم على أجواء اللعب وكان بمقدورهم مضاعفة النتيجة في الوقت الذي لم يحسن مدرب النصر مجاراة المدير الفني للهلال ويبدو أن الإمكانات العالية التي يملكها مدرب الهلال أعطته ذلك التميز في قلب الطاولة وتحديدا في الشوط الثاني.
لغط العبدالهادي
أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي يضع نفسه في كثير من الأحيان في مواقف لا يحسد عليها وتؤكد أن العبدالهادي وكأنه إداري في الاتفاق أو النصر وليس أمينا بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
العبدالهادي يفترض أن يكون أكثر هدوءاً وألا تغلب مشاعره على القرارات أو الآراء التي يصدرها كما حدث أمس في لقاء النصر والهلال حينما حشر نفسه وأكد صحة الهدف النصراوي وكأنه خبير تحكيمي علماً أنه لم يسبق وأن ركل الكرة طوال تاريخه السابق وكان من المفترض ان يمتص الغضب النصراوي ولكنه صب الزيت على النار
آخر الكلام
فاحت ريحة الأنداد