يبلغ من العمر 81 عاما، لكن 65 عاما منها قضاها في عدن بعيدا عن شقيقته منذ أن تركها في احدى قرى محافظة تعز، جنوبي البلاد، ويقول الحاج هزاع عبدالرحمن غالب جابر من أبناء عناقب قرية العريش في جبل حبشي انه ترك القرية وعمره لا يتجاوز الخامسة عشرة باتجاه مدينة عدن.
ويشير الى أنه ترك القرية وعمره 15 عاما هربا من ظلم الإمام الذي كان يأمر بأخذ حقوق المواطنين وأموالهم من دون رحمة، وقد عمل في بداية وصوله الى المدينة مع مقاول بناء يحمل الأحجار ومواد البناء مع الانجليز لمدة ثلاثة اشهر تقريبا قبل أن يعمل في مهن مختلفة.
واعتبر جابر سبب غيابه الطويل عن قريته عدم وجود اسرة له فيها باستثناء شقيقته، اضافة الى عامل التشطير بين جنوب البلاد وشماله قبل الوحدة العام ،1990 حيث كان يصعب الذهاب الى الشمال او الجنوب إلا بمشقة، وقد تزوج امرأة صومالية من أصول يمنية في عدن قبل أن يطلقها ويتزوج بامرأة ثانية.
وعن قصة التقائه بشقيقته بعد 65 عاما من الفراق يشير الحاج جابر الى أنه التقاها في الثالث من الشهر الجاري عندما جاءت الى مدينة عدن لزيارة ولدها الذي نزل مع زوجته وأولاده وسكن في منطقة المعلا بعد قيام الوحدة.
أما شقيقته فقد وصفت شعورها بلقاء شقيقها بأنها فرحة أكبر من الدنيا وما فيها حسب تعبيرها.
وعن بداية فراق شقيقها عنها، الذي هو يصغرها بخمس سنوات قالت انه سافر الى عدن بعد زواجه بشهر وانقطعت أخباره، موضحة ان الجميع اعتقد انه مات ولم يكن أحد يصدق انه حي.