[blink]حـتمـاً ... إنـه الـوداع[/blink]
عندما تستعد الشمس للغـروب ...
معلنتاً الانهزام أمامـ قـوة الظلام ...
تذهـب دونما أسباب ...
و تغيب حتماً بلا وداع ...
وبلا أمـل في لقـاء ...
و يحل الألمـ بدلاً من الأمل ...
وتكتب النهايـة ... و يسدل الستار ...
باختياره ... و ليس بالإكـراهـ ...
مؤلفاً حكايــة ... مصدقاً لكل ما يشاع ...
ليرسمـ الأدوار ... و يحـرك الأبطـال ...
و كيفما يشاء تكـون الكلمات ... و المشاعـر و الهمسات ...
ليُدهـش الحضـور ... و يُعجب الجمهـور ... و يصفق الجميـع ...
مخلفاً وراءه الدمـار ... و مشوهاً لكل منظرٍ جميـل ...
وليس بالغـريب ... فما هـو إلا مخـرجٌ فنان ...
ألف الحكـاية ... و صـور الأبطـال ... في أبشـع الأدوار ...
و بذلك أسـدل الستار ...
خيانـة لذاتي ...
تتلوها خيانـة لكلماتي ...
نقـضٌ للعـهـود ...
إصرارٌ على الرحيـل ...
انتظارٌ للتبريــر ...
تصديقٌ للا معقــول ...
إنكارٌ لكل ما يدور ...
تجاهـلٌ لما كتب على السطـور ...
جرحٌ يتلـوهـ جـرحٌ مميت ...
ألمـٌ لا يحتمــل ... قـسوةٌ لا تصدق ...
صبـرٌ نفـذ صبـرهـ ...
صمت و سكـون ... جفافٌ في الكلمات ...
شـحٌ في الـمشاعـر ... ازديادٌ في الآهات ...
تـوقف كـل شي بيننا ... بل انتهى ... دونما رجــوع ...
ولمـ يبقـى سـوى نحيب القـلمـ ... وبقايا أوراق ...
يحاول ترجمـة العـذاب و الألمـ ...
يكتب على الـورق اغتيال قلبٍ عاشـق ...
و فـي بحـر الشـك غارق ...
يكتب على الورق كيف يسكن الألمـ ذاتي ..
و تعتريني الدهشــة و يصفعني القــدر ...
ما ذا يا ترى يقول القـلم ...؟
إذا أنكوى بالجـراح ما ذا يقـول ...!!
عـن الهـجر بلا أسباب ما ذا يقـول ...!!
عن العتمــة و الظلام ما ذا يقـول ...!!
عن الشـوق و الالتياع ما ذا يقـول ...!!
عن الاستسلام للـوداع ما ذا يقـول ...!!
قلمي كــله ألمـ ... تسكنـه الحسرات ...
الدهشـة و الاستغراب ...
الانكسار و الخـذلان ...
سافـر مـع أحزانـي ...
بلا حـدودٌ ولا مـوانـي ...
قطـع تذكـرة بلا رجـوع ...
مغادراً لا يمكـن أن يعـود ...
فقد أدمتـه الجـراح ... و أنهـكـه النحيب ...
أما قلبي الحـزين ... العـاشق الولهان ...
فـ سأنسيــه مرارة الحـب ... و لـوعـة الاشتياق ...
و أما ما تبقـى من ذكرياتـي ... سأرميــها في قاع النسيان الأبـدي ...
و إذا صـرخ قلبي ... معلناً التمـرد على إحساسي ...
فسأقتلـعه من جذورهـ ... و أقذف بـه خـلف قضبان الأنين ...
ليعتبر كـل قلب ٍ كان سبباً في جـرح كبرياء صاحبــه ...
ღ♥ღ رعشة السطر الأخير ღ♥ღ
كنا نعانق في الظلام دموعنا ...
و القـلب منكـسرٌ من العـبرات ...
هــذه النهاية لم تكن أبـداً لـنا ...
هــذه النهايـة قـمة المــأســاة ...
ما كنت اعرف و الرحيل يشدنا ...
أنـي أودع مهجتي وحياتـي ...
|
 |
رد مع اقتباس