علم أسباب المرض :
علم الأسباب Etiology يهتم بدراسة أسباب المرض ونشأته The Causes Or Origins Of Disease فهو علم دراسة أسباب الأمراض 0 وفي المجال الطبي هو دراسة نشأة الأمراض وعواملها ، ويطلق عليه اسم السببية أو العلية ، ولكي يتم بلوغ هذه الأسباب يحتاج الباحث والمعالج إلى دراسة طولية لتاريخ المريض ومعرفة ظروف الحمل والميلاد ، وتتبع مظاهر نموه الجسمية والعقلية والحركية والاجتماعية والتربوية ، ودراسة التاريخ المرضي أو الصحي ، والظروف التي ظهرت فيها الأعراض ، إضافة إلى دراسة الشخصية بجوانبها النفسية ، وخاصة الدينامية منها ، من أجل خطة العلاج المناسبة 0
• تعدد العوامل وأنواعها :
البعض من علماء الصحة النفسية يصنف أسباب الاضطرابات إلى ثلاثة مجموعات وهي :
1ـ الأسباب الحيوية ( البيولوجية ) Biological Causes
2ـ الأسباب النفسية ( السيكولوجية ) Psychological Causes
3ـ الأسباب الاجتماعية والثقافية Cultural Causes
لكن بعض علماء الصحة النفسية يصنفون أسباب الاضطرابات إلى فئتين كبيرتين وهما :
1ـ أسباب أو عوامل داخلية المنشأ ، أي من داخل الشخص Endogenous
2ـ أسباب أو عوامل خارجية المنشأ ، أي من المحيط الخارجي للشخص Exogenous
• عوامل الاضطرابات النفسية :
هناك اتجاه ينظر إلى عوامل اختلال الصحة النفسية واضطراب الشخصية أنها ترجع إلى عاملين اثنين وهما :
1ـ العوامل الممهدة أو المهيئة أو الاستعدادية 0
2ـ العوامل المباشرة 0
أولا ـ العوامل الممهدة أو المهيئة أو الاستعدادية :
وهي التي تهيئ الفرد وتجعله عرضة للإصابة باضطراب ما 0 ويدخل فيها العوامل الوراثية والعضوية ، أو الجسمية والنفسية والاجتماعية ، مثل المرض الطويل ، وخبرات الفشل والإحباط ، والحرمان وأسلوب التربية ، فهذه كلها تضعف مقاومة الإنسان وتجعله عرضة للاضطراب 0 وتضم هذه المجموعة من العوامل عددا كبيرا من العوامل المسببة في نشأة الاضطرابات النفسية وهي :
1ـ العوامل التي تكون مسؤولة عنها الوراثة 0
2ـ العوامل التي تنشأ بسبب عدم التوازن الكيماوي في الجسم 0
3ـ العوامل التي تتعلق بالأنسجة 0
4ـ العوامل التي يسببها سوء الحالة الجسمية والعضوية 0
5ـ العوامل النفسية 0
والآن سأشرح هذه العوامل :
أولا ـ العوامل ذات المنشأ الوراثي Genognic Factors :
كل صفة في الإنسان هي ناتجة عن الوراثة ، إضافة إلى المؤثرات المحيطية ، وتعتبر الصفة الوراثية وحيدة المفعول عندما تعتمد كليا على تشكيلة الجينات الوراثية ، كلون العينين ، والطول ولون البشرة 0 أمّا إذا كانت نتيجة جينات ومضافا إليها ظروف محيطية ، فتكون غير وراثية خالصة ، ويُطلق عليها اسم ولادية Congeniral ، أي أن عوامل داخل الرحم قد حررت الطاقة الوراثية ، فنتجت عنها صفات أخرى هي مزيج من الوراثة الخالصة والمحيط 0
والمورثات أو الجينات هي درجات من السُّلم الحلزوني للحمض النووي DNA توجد في أزواج متماثلة على الكروموزومات التي تحمل الخصائص الوراثية للفرد 0 وبعض الصفات يحكمها أكثر من زوج من الجينات ، بعضها يؤثر في أكثر من صفة وراثية 0
وهناك الجين السائد ، والجين المتنحي 0 ويحمل الأول الصفة الوراثية السائدة ، وهي الصفة التي يحملها الفرد وتميزه بالرغم من وجود صفات أخرى مكتسبة من الوالد الآخر ، ولكنها في حالة تنحي 0 ويحمل الثاني الصفة الوراثية المتنحية ، وهي الصفة التي يحملها الفرد ولا تظهر عليه إلاّ إذا توفرت لها صفة متنحية أخرى من الوالد الآخر 0 ويحمل الإنسان في المتوسط من 4 ــ 8 جينا منتجا قد يؤدي أي منها إلى ظهور بعض المشاكل إذا كانت جينات مرضية في حالة وجود هذا الجين المرضي مزدوجا مع جين مماثل ، فإذا أورث كل من الوالدين الجين المتنحي نفسه إلى طفليهما ظهر العيب أو المرض 0
• طرق انتقال الصفات الوراثية :
تتعدد وتتنوع طرق انتقال الصفات الوراثية وأهمها :
أ ـ السيادة الوراثية Autosomal Dominance :
وتعني أنه إذا حمل أحد الوالدين صفة وراثية على جين من النوع السائد الموجود على أحد الكروموزومات الجسمية ، فإن هذه الصفة سواء كانت مرضية أم سوية تنتقل إلى الأبناء ، أي يسود فيها أحد الجينين على بديله المتنحي 0
• المبادئ التي تحكم هذا النوع من الوراثة :
1ـ كل الأفراد الذين يحملون الجين Gene غير الطبيعي يظهرون الصفة الوراثية غير الطبيعية ، لأن هذه الصفة سائدة 0
2ـ عند تزاوج والدين ، أحدهما مصاب بمرض وراثي ، فإن 50% من الأبناء على الأقل ستظهر لديهم الصفة المرضية 0
3ـ عند تزاوج والدين مصابين كلاهما بمرض وراثي ، فسوف يصاب 75% من الأبناء 0
• أهم الأمراض التي تتبع السيادة الوراثية :
1ـ مرض القزامة Dwarfims : احتمال ظهور المرض هو 50% ، إذا تزوج شخص قزم من امرأة طبيعية ، أو العكس 0 ولا تتوقف الإصابة بالمرض على الذكور أو الإناث ، وإنما الاثنين معا 0
2ـ مرض رقاص هنتنجتون Huntingtons Chorea : وهو يصيب الجهاز العصبي ، ويسبب التدهور العقلي والانفعالي ، وتصاحبه حركات لا إرادية تشبه الرقصات ، لأنها تأتي من جذع المريض ، ويحدث في سن الأربعين تقريبا وما بعد 0 وتكفي وراثة نسخة واحدة من أحد الوالدين حتى يحدث المرض 0
ب ـ التنحي الوراثي Autosomal Recessiveness : ويقصد به صفة وراثية متنحية لا تظهر على الآباء ، إلا إذا نقل كل من الأب والأم ذلك الجين المريض إلى طفلهما ، وهذا يحدث في الحالات التالية :
1ـ إذا تزاوج والدين حاملين للمرض ، فإن 25% من الأبناء يصابون بالمرض ، و50% يحملونه ، و25% غير مصابين 0
2ـ إذا تزوج أب مصاب بأم مصابة ، فإن 50% من الأبناء سيصابون بالمرض ، و50% من الأبناء سيحملونه 0
3ـ إذا تزوج شخص مصاب بالمرض من أم طبيعية ، فإن النتيجة أن كل الأبناء سيحملون المرض 0
• الأمراض الوراثية المتنحية :
1ـ مرض أنيميا الخلايا الذي يؤدي إلى ضمور الرئتين والقلب والمخ 0
2ـ مرض البول الفينايل كيتوني Pheny Keton Urea : ، والذي يسبب التخلف العقلي ، بسبب اضطراب في عملية التمثيل الغذائي 0
ج ـ الوراثة المرتبطة بالجنس :
ومنها مرض الهيموفيليا أو نزف الدم الوراثي ، ومرض أنيميا البحر الأبيض المتوسط ( نتيجة نقص أنزيم عملية الأكسدة ، حيث يؤدي المرض إلى تكسير كريات الدم الحمراء عند تناول الأدوية ، ومرض عمى الألوان ( عدم القدة على التمييز بين الألوان خاصة الأحمر والأصفر 0
د ـ الوراثة المتأثرة بالجنس : أي المقتصرة على جنس معين دون الآخر ، مثل مرض الصلع الذي يصيب الذكور ، ويتحدد من قبل جين سائد واحد يتأثر بهرمون الذكورة التستسترون 0 وعند الأنثى لا يظهر إلا إذا وجد لديها جينان سائدان 0
هـ ـ الوراثة متعددة البدائل Multiple Alleles : وهي التي يتحكم بها أكثر من زوج من الجينات المتقابلة ، ويكون نصيب الفرد عادة زوجا واحدا من هذه البدائل المشاركة في تحديد الصفة ، منها وراثة فصائل الدم Blood Croups 0
• الخلل الوراثي وأسبابه :
يحدث الخلل الوراثي بسبب الخلل الجيني الوظيفي ، والتشوه في تركيب الكروموسومات الجسمية ، والتغير في عدد الكروموسومات الجنسية ، ومن أهم الأمراض العقلية والعصبية الناتجة عن هذا الخلل الوراثي ما يلي :
1ـ متلازمة داون Down,s Syndrom : أو المنغولية ، وهي أحد أشكال التخلف العقلي الذي ينتج بسبب زيادة في الكروموزوم الجسمي رقم ( 21 ) فيحدث زيادة في عدد الكروموسومات عموما ، ويصيب الجنين الذكر أو الأنثى ، ويصبح عدد الكروموسومات ( 47 ) بدلا من العدد الطبيعي ( 46 ) 0
2ـ متلازمة كلينفيلتر Klinefelter,s Syndrom : الذي يصيب الذكور ويحدث بسبب زيادة الكروموسوم الأنثوي ( × ) مما يحدث عند الذكر المريض مجموعة الأعراض التالية :
أ ـ ضمور الأعضاء التناسلية ، وعدم تكوين الحيوانات المنوية 0
ب ـ نقص الطاقة والرغبة الجنسية 0
ج ـ زيادة الهرمونات الجنسية الأنثوية ، يُحدث بروز في الثديين واستدارة الجسم بمايشبه الأنثى 0
د ـ الإصابة بالتخلف العقلي ، وظهور أشكال من السلوك الفصامي 0
ويذكر الدكتور ( عبد الله ، 2001 ) أن هذه الحالة تعالج عن طريق حقن المريض بهرمونات الذكورة مدى الحياة للتخلص من الأعراض السابقة وإرجاعها إلى وضعها الطبيعي ، وإن كان ذلك لا يقوي القدرة الجنسية وتكوين الحيوانات المنوية ، ويبقى عقيما رغم تحسنه 0
3ـ السلوك الإجرامي : ويظهر ذلك عند الكثير من المتواجدين في المراكز الجنائية والمصحات العقلية ، وقد تبين أن نسبة عالية منهم يحملون كروموسوما ذكريا زائدا ( y ) وأستدل على أن وجود هذا الكروموسوم الزائد يعد علامة على زيادة السلوك الإجرامي لدى الأفراد ، وأن النسبة التي تبلغها هذه الحالة هي 1/1000 من مجموع السكان ، بينما تصل في المصحات الجنائية إلى 2% 0 وقد ثار جدل كبير حول علاقة الكروموسوم ( y ) الزائد بالسلوك الإجرامي 0 وقد أرجعه البعض إلى تنشئة الفرد وبيئته الاجتماعية أكثر من كونه نتيجة شذوذ في الوراثة 0 ومنذ عام 1976 أجريت في الدانمارك دراسات متنوعة حول هذا الموضوع حين تم فحص الآلاف من الدانماركيين الذين يتسمون بطول القامة ( وهي علامة على وجود التركيب الوراثي ( xyy ) أي الكروموسوم الزائد ) ، وقد تبين أن 42% من أفراد العينة الذين يحملون هذا الكروموسوم الزائد كان لهم سجل إجرامي بالمقارنة بنسبة 9% من أفراد المجموعة الضابطة مما أيد القول بأن الكروموسوم الزائد يعطي احتمالية أكبر لحدوث الإجرام والسلوك المضاد للمجتمع 0
وعلى الرغم من هذه النتيجة إلا أن بعض العلماء يشير إلى أنه لا يوجد برهان على ارتباط هذا الكروموسوم الزائد بالسلوك الإجرامي ، وأن الأفراد الذين يحملون هذا التركيب الوراثي ( xyy) الموجودين في السجون أقل خطرا من نظرائهم الذين يحملون التركيب الوراثي الطبيعي( xy ) وعلى الرغم من وجود الأدلة العلمية العديدة على دور الوراثة في نشوء الأمراض العقلية ( الذهانية ) إلا أن هذه العوامل غير كافية حتى ولو كان الفرد يحمل استعدادا وراثيا للإصابة بأي اضطراب ، فهذا الاضطراب لا يظهر إلا إذا توفرت له ظروف بيئية تساعده في الظهور والنمو بشكل فعلي 0 فالإنسان حصيلة تفاعل عدة عوامل ( وراثية وبيئية ) ، وهذا التفاعل لا بد أن يحدث عبر فترة طويلة لأن المؤثرات العارضة تزول بزوالها ، وأمّا استمرار الضغوط لفترة طويلة فإنه يسبب الانهيار والاضطراب 0
ثانيا ـ العوامل ذات المنشأ الكيماوي Chemogenic :
في جسم الإنسان هناك نوع من التوازن الكيماوي ، وهذا التوازن هو الذي يتحكم في النمو والتكاثر ، وعمليتي البناء والهدم Metabotism ، هي التي تؤمن الطاقة الضرورية للعمليات الحيوية والتي تعوض عن المواد المندثرة بمواد جديدة ، وتتحكم في عملية التمثيل الغذائي هذه الأنزيمات Enzymes ، كالعصارة الهضمية Digestive والفيتامينات Vitamins ، والهرمونات Hormones التي تفرزه الغدد الصماء 0 إن هذه العوامل قد تؤدي إلى اضطراب في الشخصية والسلوك ، وخاصة نقص الأنزيمات والفيتامينات وخلل الهرمونات 0
• الأثر الوظيفي الذي تلعبه الغدد الصماء في الشخصية :
للغدد الصماء وما تفرزه من هرمونات أثر واضح على شخصية الإنسان ، ومن هذه الغدد ما يلي :
1ـ اضطراب الغدة النخامية :
هذه الغدة تسمى سيدة الغدد ، وهي تفرز عدد من الهرمونات ، وأهم هذه الهرمونات هو هرمون النمو ، وزيادة أو نقص إفراز الغدة النخامية لهرمون النمو يسبب اضطراب النمو الجسمي ، ويختلف هذا التأثير من مرحلة إلى مرحلة أخرى 0 فإذا حدث نقص في إفراز هرمون النمو في مرحلة الطفولة ، فإن ذلك يحدث مرض القزم حيث لا يزيد طول الفرد عن متر واحد 0 أمّا إذا زاد إفراز الغدة النخامية لهرمون النمو في مرحلة الطفولة فإن تلك الزيادة تسبب مرض العملقة ، وإذا حدثت الزيادة في الإفراز بعد توقف النمو الجسمي فإنها تسبب مرض تضخم الأطراف أو الأكروميجالي Acromegaly
2ـ اضطراب الغدة الدرقية :
تفرز الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين Thyroxin ويؤدي زيادة إفراز الغدة الدرقية من هذا الهرمون إلى اضطرابات واضحة في الشخصية ، وتشمل زيادة في معدل الهدم في الجسم ، مما يحدث عند المريض شعورا بالإرهاق ، والتعب ، وشد العضلات ، وارتفاع ضغط الدم ، والتعرق وجحوظ العينين ، وسرعة الحركة ، والتهيج 0 أما نقص إفراز الغدة الدرقية لهرمون الثيروكسين فيختلف حسب عمر الشخص ، ففي مرحلة الطفولة يحدث ما يسمى بمرض القصاع أو القماءة Cretinism ، الذي يتميز ببطء النمو الجسمي ، وغلظ اللسان وتوقف النمو العقلي وجمود العاطفة 0 أما إذا حدث النقص بعد البلوغ فيتسبب ذلك في حدوث مرض المكسيديما Mexcedema ، الذي يميل المصاب به إلى النعاس ، والكسل وتدهور الذاكرة والتبلد 0
3ـ اضطراب الغدة الكظرية :
تفرز هذه الغدة نوعين من الهرمونات ، فعن طريق قشرتها تفرز هرمون ( الكورتيزون ) وتفرز عن طريق نخاعها ( هرمون الأدرينالين ) ، ولهرمون الكورتيزون دور هام في عمليات التمثيل الغذائي ، وفي التكيف مع الضغوط النفسية 0 أما هرمون الأدرينالين فيرتبط عمله بالمواقف الانفعالية والطوارئ التي تدعو الفرد إلى المهاجمة أو الانسحاب ، حيث تبدو آثاره عند الخوف ، والغضب مما يؤدي إلى سرعة ضربات القلب ، وضغط الدم ، وشحوب الوجه 0
4ـ اضطراب غدة البنكرياس :
تفرز غدة البنكرياس الموجودة في الكبد هرمون الأنسولين الذي يضبط مستوى السكر بالدم 0 نقص إفراز الغدة البنكرياسية لهذا الهرمون يحدث مرض السكر ، الذي يؤدي إلى الخلط العقلي والتشويش وأحيانا الغيبوبة 0 أما زيادة إفراز الأنسولين ، فيحدث نقصا واضحا في مستوى السكر بالدم مما يؤثر في الجهاز العصبي ويحدث تهيج واستثارة زائدة والشعور بالتعب والإرهاق واضطراب الإدراك 0 وإذا لم يتم علاج الحالة عن طريق الحقن بمادة الجلوكوز المركز فقد تنتهي الحالة بالموت 0
5ـ اضطراب الغدد الجنسية :
يختلف تأثير هذه الغدة باختلاف العمر ، فهي مسؤولة عن إظهار الخصائص الجنسية الثانوية في البلوغ عند الذكور والإناث 0 ونقص إفرازها أو تبكيرها له أثر كبير في الشخصية 0فقد يتعدى الفرد مرحلة عمرية معينة دون أن يكتسب الخصائص الجنسية الخاصة به نتيجة لنقص أفراز هذه الغدة 0 وقد يكتسب تلك الخصائص وهو في سن أو وقت مبكر عما هو معروف نتيجة لزيادة الإفراز ، وهو ما يسمى بالنضج الجنسي المبكر
ثالثا ـ العوامل المتعلقة بالأنسجة Histogenic :
وتشير إلى العوامل التي تتعلق بالأنسجة Tissues ، أما في الصحة النفسية وعلم النفس المرضي فتشير إلى كل الجروح الدماغية ، باستثناء ما يحدث من المواد الكيماوية والعوامل الوراثية 0 فالصدمات والجروح التي تنتج عن الحوادث وكذلك الصدمات على الدماغ تترك أثرا واضحا في الشخصية ، لا يمكن التخلص منها بسهولة ، وأوضح مثال ذلك ، الملاكمين وما يحدث عندهم من أعراض إرتجاجية ودماغية ، لأن خلايا الدماغ غير قادرة على التجدد والتوالد ، ومن المصادر الأخرى لتلف الأنسجة وتخريبها هو ( النيوبلازم الدماغي Brain Neoplasm ) أو الورم الدماغي Tumor ، وقد يكون سرطانيا أو غير سرطاني ، والاضطراب النسيجي الناتج عن الغزو الميكروبي الذي يدمر خلايا الدماغ مثلما يحدث في المرحلة الرابعة من نمو مرض الشلل العام General Paralysis