كل منا عاش طفولته بكل مآسيها وقهرها بحلوها ودلالها
ولكن لم نعد نتذكر من تلك الايام الا مااحتفظ به لناابوينا
والان وبعد ان بلغنا من العمر مبلغه واصبح لكل منا ابن واخ
او بالأخص اصبحنا نعيش مع اطفال كنا مثلهم ذات زمن .
والان نحن نعيش معهم ياتي وقت ليعترضنا احدهم موجها سؤاله الناري الذي يسكتنا ويتركنا واجمين او صامتين دون حراك فمثلا اذا اصيب احنا بعارض صحي وفقدنا معه الوعي ثم نقلنا الى المستشفى والدموع تسيل على خدود اقاربنا وتتحجر على محاجر نساءنا ورجالنا لتعطى العلاج اللازم وتعود بعد ان نام ذلك الطفل وهو يرسم لوحة لماجرى امامه وعندما يجدك فجأة في الصباح يقول لك :
كيف عدت وقد رايتك ميتا ؟
سؤال بريئ خلفه حكمة زرعها الله في براءته وحكمة وموعظة انطقه بها الله
تالله إن للأطفال لحكمة يجريها الله ألفاظاً وأسئلة على ألسنتهم ، يعجز عنها معمر أخذ من الدهر أضعاف ما أخذ الدهر منه.
يجب من هذا السؤال ان نتذكر الدنيا وانها دار فناء
والعمل الصالح وما فائدته
ان نظرة الطفل وتوجيهه للاسئلة للكبار فيها من الحكمة ملا تعد ولا تحصى
فهل مر احدنا بذات الموقف وسمع سؤال طفله المعجزة او اخوه او احد ابناء اقاربة
تذكروا وشاركوني