الهمس البارد..الطين المشبع بماء السماء..
تنبعث منه رائحة واحدة..هي رائحة الإنسان..
تلك الرائحة التي بدأ منها خلقه..
تلك الرائحة تجلب لي الموت..
لكنني .. أحبها ..
في شدة مرضي..نظرت إلى الخارج..
نسيم بارد..يراكض السحاب..
السحاب مشتت يركض..ويهطل المطر..
يداعبه النسيم يمنة ويسرة..
وأنا مغرمة برائحة المطر..
المرض هد جسدي وأنا أبتسم..
الموت على ملامحي وأنا أبتسم..
استعاد قلبي الهزيل عافيته..
الأرض ارتوت..
الدواب كفت عن الدعاء على بني آدم..
والأشجار غسلت أوراقها..
ونمت أضعاف ما كانت تسقى به من ماء الأرض..
في تلك اللحظة نسيت أن رائحة الطين تجلب لي الموت..
ابتسمت..ودمعت عيني..
أنتِ مائي..لا ماء الأرض ولا ماء السماء..
دمعتي سقطت..
لتزهر وروداً من الحب..