قصيدة شعريه للشاعر ناصر علي الحارثي
قصيدة جزله .. جميلة جدا
بها من المواعظ والصفات الحميده الكثير الكثير
شرعت لـآهات الحقيقه في ضميري كـل بـاب
ودقيت فوق اوتارهـا وتـر وتـر وتـر وتـر
جهزت حالي للسفـر بـدري وشديـت الركـاب
وكحلت عيني من تعب ليـام واطـراف السهـر
رفعت في وجه المعاني كل بـاب ولـه جـواب
وجاوبت كل الاسئله سطر سطر سطـر سطـر
الا سؤال كان مضمونـه لا تبطـي (ف) الغيـاب
علقت اجاباته ونـا صـادق علـى كـف القـدر
حيث المسافـر سكتـه خطـره وزاده بالزهـاب
حتى صـلاة الله يصليهـا كـذا جمـع وقصـر
سقت القدم للحلم وادرجـت المتاعـب بالحسـاب
وانا من اول عارف ادروب الوعـوره والخطـر
امشي ولامنه عرض لي شئ من بعض السـراب
او حدني لاهوب حر القيـظ فـي وقـت الظهـر
الد وجهي للسمـا الصافـي وادور بـه سحـاب
والقى الاجابه مثـل ماقالـوا يجيـب الله مطـر
وقدام اقرر قلت ابا اوقف لحظـة قبـل الذهـاب
حيث الدروب اضحت تشابه كلبوهـا (ف) النظـر
قلت اقتحم سور المدينه لو علـى روس الحـراب
عل المدينه عندها عـن حاجتـي علـم وخبـر
وصلت ل اطراف المدينه ونبحت كـل الكـلاب
ومن شان اسكت كلبها المسعـور لقمتـه حجـر
دخلت من باب المدينه وانفتـح بـاب وحجـاب
عن مجلس الوالي وما يحويـه ديـوان القصـر
قلت السلام ورد لي ثم قال علم الضيـف طـاب
قلت ابدوي يعشق الصحراء وعايـش بالحضـر
قال البـداوه رمـز قلـت الا شعـار كالشهـاب
قال الحضاره قلت نبـراس العـلا منهـا ظهـر
قـال البنـادم قلـت بالآخـر مـرده للـتـراب
والآخـره دار البـقـا واول منازلـهـا القـبـر
قال المسافـر قلـت لامنـه دعـا الله مستجـاب
مابيـن دعواتـه وبيـن الله حجـاب ولا ستـر
قال القلوب وقلت ذي صابونهـا صـدق العتـاب
تحيى على صدق الوفا وتخاف من طعن الظهـر
قال الهماج وقلت ماهـو للرجـل مثلـي شـراب
اليا ضميت انخى الحميه لعن ابو الـذل الصبـر
موت الرجل ضميان بالصحراء على بيض الثياب
اخير له من شربـة همجـه تـورث لـه قهـر
قال العصا وش علمها قلت العصا اللي بالكتـاب
هذي عصا موسى كلت مايصنعونه مـن سحـر
قال الشعر قلت الشعـر طيـر تعـلا بالهضـاب
فيـه المجـال الحـر والشعـر المقفـى والنثـر
لكن ليامن صار عنـد القـول مايلـوي الرقـاب
يصبح سماعه مضيعه واهدار وقت مـن العمـر
قال انت شاعر قلت شاعر في حياتي (ب) اغتراب
وأشعر بما حولي من اللوعـات وهمـوم البشـر
قال انت وش هي حاجتك قلت التلـذذ بالصعـاب
اتـوق للعليـا واروم المجـد واحـب الفـخـر
قال انت حاجتك انقضت مادمت في درب الصواب
ون كان عندي مـن وصيـه فالله الله (ف) الحـذر
قلت انت توصي واحد لـأمر المصاعب مايهـاب
ودعتـك الله عقـب ماحـان الـوداع المنتظـر
رجعت واوتـار الحقيقـه دونهـا مقفـول بـاب
اذا انفتـح دقيتهـا وتـر وتـر وتــر وتــر
(( م ن ق و ل ))
ناصر علي الحارثي