مفتي عام المملكة محذراً الأسرة المسلمة من
التفريط في الأمانة وترك الأبناء أمام الفضائيات المجرمة
حذر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ مفتي
عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء
من تجاهل الاسر المسلمة الاهتمام بتربية ابنائها على الاخلاق
والفضائل والمكارم،
ووصف هذا الامر بالتصرف الخاطئ خاصة على الشباب في
مرحلة المراهقة التي تعد
المنطلق لما بعدها، وقال سماحته: ان انصباب اهتمام الاسرة
بالتربية البدنية والصحة للاطفال
ومراجعة الاطباء في كل وقت وفتح الملفات الصحية امر
مطلوب وحميد ولكن لا يعني
ذلك اهمال التربية والاخلاق وغرس القيم النبيلة.
واضاف سماحته ان التربية والتوجيه والقدوة الحسنة والعناية بالتعليم
هو الخير للابناء، ولابد ان يكون الاب والام القدوة لابنائهما في المعاملة.
وقال سماحته: ان الاسرة المسلمة حينما يعنى بها في كل المراحل
تنشأ المجتمعات على الخير والهدى، وتنشأ على البر والتقوى،
فالمجتمع المسلم يتكون من الافراد ثم من الجماعة،
واذا كانت الاسرة مؤسسة
على الاخلاق والقيم والمعاملة الحسنة،
سرت الاخلاق في المجتمعات،
وتقاربت القلوب بين جميع الافراد.
واضاف سماحته قائلاً ان الاسرة المسلمة اصيبت اليوم بتفريط من الاباء
والامهات وبدسائس في الاختلاط والمجالسة وتركت الاولاد أمام القنوات
الفضائية الاجرامية التي لاحياء ولا خلق في برامجها ولا مسلسلاتها،
بل هي تبث السم القاتل والداء العضال ومعاول الهدم لكل خلق ودين،
ولكل فضيلة وكرامة.
وقال سماحته: لذلك شرع الله الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
لحمل الناس على الخير،
لأن التآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر من اسباب صلاح الامة،
واستقامتها،
فالنفس ميالة للهوى والدعة، والامر بالمعروف يحجز النفوس عن الاجرام،
ويأخذ على يد السفيه ويأطره على الحق اطراً،
ويقلل الشر ويحمي المجتمع
وهكذا الامة المحمدية، هي امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=200806