نعــاس بلا مأوى
عاشق يذبحه النعاس
ييفتش عن مأوى
فلا يجد سوى بقايا
من لحاف .. يفترشه
يساوم النعاس فيرفض
يقاسمه السهر جل أفكاره
يخاصم ذاته الباطنة
ينظر للمدى القابع هناك
فيدرك رحيل النوم ...
يحول الدموع إلى أوراق
والبكاء إلى حروف
والغسق إلى قصائد
يحول الإطار إلى ليل
لا سبات فيه ..
وكوكب لا حياة فيه
يشاطر الوله عواطفه
يقف على فوهة الذكريات
فيمحوا ما علق بها
من تفاهات
وخربشات
يصاحبه نعاسه
فلا يجد لرفقته صدى
في أرجاء سلاسله الممتدة
يرتد وعلى جنباته
ندى يدله على أن فيلق الصبح آتٍ
صباح جديد
وإشراقة يوم آخر
لنعاسه المارد
نعاسه الذي ذبح شريانه
وهيج داخله الحرف العاشق
والأمل الذابل
والبوح المنبثق عن خفاياه
ينجح النعاس
في خلق لعبة المشاعر
ودحرجة الأوجاع ..
تبرز مفاتن فيلق الصبح
وكأني به يضع كفيه
على حاجبيه ليشاهد
ماالذي تحمله الأشعة الصفراء
في جعبتها من أحداث
من دفئ ومن وضوح
خالي من غبن الحب
ينهض النعاس من كسله
العميق ويبدأ في سرد
خرافات قارئة الفنجان
التي لاتمت للصدق بصلة .
بقلم أسير الغروب .