ظلام تسول فيه الشوارد .....
تصتك فيه الملامح خوفا ....
وينهش فيه الزمان المكان...
ولا شى غير بقايا ندوب .....
ومسحبة وحدها جاثية.....
ومصباح يغفو عليه الغبار..
تصعقه جعجعات الظلام...
وسقف تهافتت فيه الحياة...
نسيج من الموت لا ينتهي..
هنا كان وجهي الشحيح يحنط..
وتندبني وشوشات الحنان ...
تتمتم في شفتي رهبة...
وتجدفني خطوة ذائبة...
ويثقبني خيط نور رفيع...
تسلل من سقفها كالطريق هنا...
كان وجهي يذوب انتظارا...
لغفوة ليل وحلم عميق ...
أيا داااااااار ماتوا......
ومات بهم كل شى أثير ...
لقد جئت أبحث عن جثتي ...
هنا جئت أنبش أشلائها....
فدعني أموت هنا ساعة...
وأخرج أبحث عن اى شى....
لأني عرفت هنا من أنا ...
وما عدت أحفل بالموت يأتى...
لأني تركت الحياة هنا !!!
سماء تعلقت فيها النجوم........
شرود الى العالم الفضي......
وزقزقة الصبح تقتات صوتي....
وتنفي حنيني لحقل الرماد؟
ولا شى في الافق غير السواد !!
هنا كان حلمي الوليد يغني ....
على قرعات طبول السهاد .