في تجربة فريدة من نوعها قرر محمود سعد ـ المدرب العام لنادي الزمالك المصري ـ الاستعانة بكبار علماء الأزهر والمشايخ والدعاة من أجل عمل ندوات دينية للاعبي الزمالك وذلك لتقويم سلوك اللاعبين الديني والأخلاقي خاصة بعد ما اكتشف محمود سعد أن انهيار الفريق في الفترة الماضية كان لعدم التزام اللاعبين دينياً وأخلاقياً في المقام الأول ولذلك حرص المدرب على الاهتمام بالجانب الديني مع اللاعبين لدرجة أنه أصبح يقيم الصلوات معهم داخل غرفة خلع الملابس.

ـ ولم يتوقف الأمر عند هذا بل أنه امتد إلى قيام محمود سعد بتنظيم مسابقات دينية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم ويمنح المتفوقين في هذه المسابقات جوائز عينية ومادية، وتفوق أكثر من لاعب خلال هذه المسابقات الفريدة من نوعها، ويأتي في مقدمتهم عبد الحليم علي وتامر عبد الحميد ووائل القباني واللاعب التونسي يامن بن ذكري، وبدأت هذه المسابقات تؤتي ثمارها بشكل واضح حيث ساد الالتزام بين اللاعبين الأمر الذي انعكس إيجابياً على أدائهم ومستواهم في الفترة الأخيرة حيث تحسنت نتائج الفريق في جميع البطولات التي يشارك فيها.

ـ قرار محمود سعد بالاستعانة بعلماء كبار ومشايخ والذي يهدف إلى تقويم سلوك اللاعبين من الناحية الأخلاقية والدينية فتح الباب على مصراعيه أمام العديد من الأسئلة التي يأتي في مقدمتها .. لماذا لا تلتزم جميع الأندية العربية بمثل هذه الأمور خاصة وأن هناك حالة من التوتر والانفلات الأخلاقي فرضت نفسها بشكل غريب على ملاعبنا العربية حيث شاهدنا وقائع اعتداء بين اللاعبين والجماهير وتعصب أعمى وهي أمور لن يكون لها وجود في حالة الاهتمام بالجانب الديني للاعبين.