كونها أول قرية تراثية تقابل زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة من الجهة الغربية، فإن قرية جازان التراثية تشهد إقبالاً كثيفاً من قبل زوار الجنادرية، لمشاهدة محتويات القرية التراثية الخاصة بمنطقة جازان ، ولمتابعة الحرف التقليدية والمأكولات الشعبية التي تشتهر بها جازان، إضافة إلى مشاهدة الرقصات الشعبية والإيقاعات الفلكلورية الجنوبية، ودخول البيوت الجازانية ذات الطرز المعمارية المتنوعة، وتعد قرية جازان التراثية، نموذجاً مصغراً لمعظم ماضي المنطقة وتراثها، إضافة إلى شيء بسيط من الحاضر وتطوره.
عند دخول قرية جازان التراثية، تقف معصرة حبوب السمسم (معصرة الجلجلان)، والمكونة من جمل يحمل أثقالاً موضوعة على لوح خشبي، متصل بجذع شجرة كبير يدور في إناء خشبي ضخم، توضع فيه حبوب السمسم لعصرها من خلال ضغط جذع الشجرة عليها، أثناء دوران الجمل ـ معصوب العينين ـ حول الإناء الخشبي، الذي توجد به فتحة صغيرة في أسفله، لإخراج زيت السمسم، وتعبئته في عبوات صغيرة ومتوسطة الحجم، ومن ثم بيعها، ويظلل ذلك كله سقف من أغصان الشجر، لحماية المعصرة والزيت والجمل من حرارة الشمس.
![]()
![]()
وصطف سوق جازان التراثي في أقصى غرب القرية التراثية، والذي يعرض فيه عدد من الصناعات والحرف التقليدية، فهناك دكاكين خاصة بصناعة الأدوات الخزفية وصناعة شباك الصيد، وصناعة الكراسي الخشبية (القُعُد) والأبواب، وصناعة المحاريث الزراعية وأواني الطهي الحجرية، كما تعرض في السوق النباتات العطرية التي تشتهر بها منطقة جازان، من الفل القريشي والفل العزّاني والكادي والريحان وغيرها من العطريات، التي تستخدمها النساء الجازانيات فوق رؤوسهن في المناسبات والأفراح والأعراس، كما تباع في السوق مجسمات تلخص البيئة الجازانية البسيطة قبل أكثر من 50 عاماً.
وتشتهر منطقة جازان بأسواقها الشعبية التي تعرض فيها جميع السلع والمنتجات المحلية والحيوانات والطيور المألوفة والنادرة، وفي كل يوم يقام سوق شعبي واحد على الأقل، تتوزع في مختلف مدن ومحافظات جازان.
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
[BLINK]...... يتبع .....[/BLINK]