بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ..
إن مما يؤلم النفس قصر فئام من الناس مع التوحيد فصادموا المنقول وخالفوا المعقول فصار الشجاع العاقل هو المجاهر بالغرائب والمصائب فكان من ذلك تلقي البعض وقبولهم تفريغ الغرب لعفن نفاياتهم في العقول وتعليق شنانهم بطبقاتهم فوافق شن طبقة وهو ما اخبر به رسول الهدى في حديثه برواية البخاري ومسلم(لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى؟قال:فمن) .
و بذلك نتج والفساد الإفساد فساد رجولة بعض رجالها وأنوثة بعض نسائها خاصة لاندفاعهن اندفاعا محموما وراء المجهول في حلبة التقليد الأعمى وإفساد للمجتمع الإسلامي الحر وانزلاق به نحو الهوة فأف ثم أف للتقليد والتبعيات فهي قاطعة للطرق على نتائج العقول تزج بها في مهاوي العدم أو تذرها في سجن أقفر ممنوع من كل ما يحييها..
فليتذكرالاخذ بعادات الغرب الكافر وطبائعه الأجنبية عن ديننا أن الإسلام إسلام وان الكفر كفر وان القوم في نصف الأرض ونحن في نصفها الآخر وليتذكر أن الأمة المسلمة يجب أن تكون متبوعة لا تابعة وقائدة لا منقادة وان حضارة الغرب كالسراب الذي يرى في القيعان من الأرض عن بعد كأنه بحر طام ألا فليعلم الضعفاء والمغفلون الذين يحاولون في تبعيتهم أن يؤلفوا الأمة على خلق جديد ينتزعونه من المدنية الغربية الافليعلموا أن الخلق الطارئ لا يرسخ بمقدار ما يفسد من الأخلاق الراسخة...
أمتي أنت على مفترق***بين بحر وصحاري وهضاب
فخذي موقعك الحر الذي***يجعل الأرض لرجليك رحاب
ماراينا امة تحرسها***حينما يغفل راعيها ذئاب
ماراينا امة يرفعها***مطرب يشدو ولا كاس شراب
إنما ترفعها وقفتها***بيقين وثبات واحتساب
انه الإسلام ميزان لنا***فبه يظهر للناس الصواب
وصلني عبر الايميل
|
 |
رد مع اقتباس
