هذه قصيدة ذكرتُها في شأن خادمةٍ كان يُجلها ويوقرها كثيراً ابن عمٍ لي ، وحينما كنتُ أذكر له توخي الحيطة ، والحذر من باب إجازة الأخذ بالأسباب ، وكثرة ما نسمعهُ من المعضلات ( المشاكل ) التي ملئت المنازل من خلالهن.. كان يغضبُ ، ويزمجر زمجرة الأسود الثائرة ، ثم يعقب بالثناء ، والمديح لها ، ولما كان عملت على كتابة بعض الأبيات في هذا الشأن له آنذاك ، ولا أُريد أن أطيل عليكم أحبتي ، فمع الأبيات:-
أتُراها وردةٌ عِطرٌ شذاهـــــــا
أم تُراها نجمةٌ بان سنـــــــــــــــاها
في جمال الذكر ما إن قد حواها
وجلاءُ السعد في ذكري خُـــــطاها
هي لا تعدو عدا مُستخـــــدمٌ
حملُها طفلٌ وإيــــــــــاك أباهـــــــا
ليس في قولي إختيالٌ وزهاءٌ
إنها منا وإنا من دعاهـــــــــــــــا
بيد أني مُدحضاً للنصح مُجزي
شأنها خِدمةُ بيـــــــــــت كسواها
أيُ حُمقٍ أعترى ذاتاً تراها
ربةُ البيتِ وما شــــــــيءٌ عداها
علم اللهُ بصفوي لك قلباً
لو لغير الصفوِ.. ناشــــدتُ بقاها
محبكم
<< أبووسام >>