دمرنا عليهم برجين !! فدمروا فوق رؤوسنا وطنين!
بسم الله الرحمن الرحيم
رحمك الله يا أبا عبدالله :
إجتهدتَ فأفتيتَ فخططتَ فجمعتَ فنفَّذتَ ففجَّرتَ فألَّبْتَ فـ...!!
فلا أنت نمتَ قرير العين ..
ولا نحنُ عرفنا موقعنا أين ..!!
وفقدَتِ الأُمةُ ( فُتاتَ ) الأمن الذي كانت تسُدُّ به خوفها ..
تَطَّلَّّعَ إليك الفلسطينيون فصار العرب كلهم فلسطينيين ..!!
وأمّلََّ فيك العراقيون ، فربطت حول رقبةِ رئيسهم حبل المشنقة ..!!
وكان السعوديون يرون أنهم مُلوكُ العرب ..!!
فأصبح العربُ عليهم مُشفقين ..!!
وأصبحوا بالتمزيق والتشريد مُهددين ..
رحمك الله يا أبا عبدالله :
دمرّتَ عليهم بُرجين .. فدمرُّوا فوق رؤوسِنا وطنين ..
أدمعت عُيونهم في يوم ... فأدموا قلوبنا كل يوم ..
كُنا نستنكر قتل الفلسطينيين ،
فصرنا لانجرؤ خشيةً من بوش و شارون ..
وكُنّا نتغنّى بوحدة الأمة ولَمِّ شَعثِِها، فصار كلّ منّا يقول نفسي نفسي ..!!
رحمك الله يا أبا عبدالله ..
هدَّدتَ الأمريكيين بأن لا يحلموا بالأمنِ ..
فأصبح المسلمين كُلُّهُم خائفين مذعورين ..
رحمك الله يا أبا عبدالله ..
رُغم أني أحسبك فقيهٌ في دين الله ..
إلاّ أني أعتقدُ أنك نسيتَ لماذا أحبّ الله ( أشج عبدالقيس .. ) !!
فرضيَ الله عنك يا ( أشج عبدالقيس .. )
ليتك يوماً التقيت أباعبدِالله ..
أو ليتَ أنّ أبا عبدِالله تذكرّ سيرتك ..
يوم أن قال لك المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) :
{ يا أشجّ عبدالقيس إنّ فيك لخصلتين يُحبهما الله } :
{ الحُلُمُ ، والأناةُ .. }.
ٍ يا أباعبدالله ..!!
لو أنفقنا ( كُلفة الغزوة ) في تعريفهم بالإسلام ودعوتهم إليه .. والصبر على ذلك ..
لرُبما دخلوا في دين الله أفواجاً ..
ولو أطلعناهم على اليسير من سيرة نبيّنا..( صلى الله عليه وسلم )
لعظمُّوهُ .. وقدّسوا ما جاء به ..
ولو بذلنا جُهدنا في بيان أن ديننا دينُ عفو وصفح وتسامح ..
لاحتقروا ديمقراطيتِهم ..
ولو قصصنا عليهم قولُهُ صلى الله عليه وسلم :
( ما تظُنون أني فاعلُ بكم ..!!؟؟) ..
لداسوا بأقدامهم دساتيرَ ما يُسمّى حقوق الإنسان التي كتبوها ..
رحمك الله يا اباعبدالله ..
لم تكن لتحنَث لو أنك قُلت :
( أُقسم بالله العظيم الذي رفع السماء أن لا يحلم العرب .. بالأمن ) بعد الحادي عشر من سبتمبر ..
نعم لو أنك قلتَ ذلك : لم تكن لتحنث يا ابا عبدالله ..!!
أمّا قسمُك عليهم يا أبا عبدالله ...
فإن الله قد حكم عليهم به في كتابه العزيز – قبل أن تُخلَق -
حيثُ يقول جل شأنُهُ :
( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظُلمٍ أُولئك لهم الأمنُ وهم مُهتدون ) .
فالظُلم يا أبا عبدالله في هذه الآية هو الشرك و الكُفر ...
والله – جل وعلا – قال : ( إن الشرك لظُلمُ عظيم )
فالأمنُ – يا ابا عبدالله - ليس إلاّ لأهل الإيمان ..
وليس لأهل الكُفر فيه نصيب ..
( بنص الآية الكريمة ) ..
وقوله - جل في عُلاه - في الحديث القُدسي :
( لا أجمَعُ لعبدي أمنين ولا خوفين ..
فمن أمِنَنِي في الدُنيا أخفتُهُ في الآخرة ..
ومن خافني في الدُنيا أمَّنْتُهُ في الآخرة ) ..
خلاصةُ الكلام يا أبا عبدالله :
حمداً لله على كل حال ..
وحسبُنا الله إذ يقول :
{ الذين قال لهم الناسُ إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبُنا الله ونعم الوكيل } .
فحسبُنا الله ونعم الوكيل .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ
منقول /ساعود للتعليق اذا وجدت تفاعل0