صِيَامْ
إنَّ اَلصَّمْتَ قـدْ كَسَـا، بعيْثـرانِ اَلْثّغـرِ، جدْبـا فصـام!=عَنْ بَسْمَةٍ أَشْعَلَهَا اَلنَّهَارَ وعَنْ بَدْرِ السماءِ نسـى الكَـلامْ
مَا بَوْحٌ جَاءَ، ولا ذهبا، ما زَارَني أبدا ومَا أُرْسِلَ إلَيَّ السَلاَم=أَجْهَشُ أَبُثّ الرَّجَاءَ يَرْجِـعُ فِـيَّ مسجّـى كمـا الظَـلامْ!
وجعٌ يَنْهش أَجْـزاءَ صبْـرِي حتَّـى جـلا نـدى العظـام=كظيمٌ طعْم هـذا المسـاءَ يجْـري نحْـوَ دنْـى السّقـامْ!
ضمّني جفاء جـوْره، وسـرى يأبـى، ألاَّ أغْفـى، أنَـام=ألا كفـى، يـا جـزاء السّهـرِ، أيـا ورْداً أتـى الغـرامْ
إليّ منْها بِهمْسةٍ، لضوْعها، عـزاءَ الفقْـد، دفـا أَحْـلام=إنْ تعسّـرتْ لنـا سويعـات لِقـا مـا لخطاهـا أقـدامْ!