هي أول مشاركة أطرحها بين أيدكم في هذا القسم واتمنى ان تحوز على رضاكم
وهاهي الشمس ترنو للمغيب وتستل استارهاوالسماء
تلبس فستانها الأحمر المتموج بالوردي
والعصارفير تتهافت إلى أشاشعها وصوتها يملأ السماء ضجيجا ً
وهاهم الناس يعودون لبيوتهم كل بما جمع من قوت يومه
غابت الشمس كليا ً وحل الظلام إشتعلت الفوانيس
حيث أن هذه القرية مازلت تنتظر قطارالكهرباء عله يمر عليها يوما
من الأيام..
الكل فرح ٌ بهذه الليله الكبير قبل الصغير فهي ليلة العيد
كل يزهب ملابسه منتظرا ً قدوم الصباح بفارغ الصبر..
وهنا حسان ولد التاسعة من عمره يجلس على باب بيتهم القديم
متأملا ً هذه الليلة وسكونها مع أنها ليلة العيد
أخذ التفكير حسان إلى بعيد ... بماذا كان ياترى يفكر..؟
بعد وقت طويل نهض حسان وعاد إلى البيت دخل والدمعة تكاد أن تخنقه
فاستلقى على سريره ومد بنظره إلى السماء يطالع نجومها فهي الأخرى تبدو
وكأنها فرحة أيظا ً..فنزلت دمعة حسان التي حاول ألا تسقط لكن شائت ذلك
نام حسان بعد رحلة بكاء صامته وماهي إلا ساعات بسيطه وأيقضته أمه كي يستعد
لذهاب إلى المصلى ..
لبس حسان وإتجه إلى المصلى قد سبقه من سبق إتجه حسان إلى المصلى نفسه
فلم يتجه كاالمعتاد فأخذ لنفسه زاوية ً وجلس بها فأدى الخطيب خطبته وانتهى
وقاموا كل ً يسلم على الآخر ويهنأه بهذا اليوم ..إلا حسان لم ينهض من مكانه
بقي ملازما لمكانه ويجوب بنظره أرجاء المكان ينظر لوجه هذا وذاك وكأنه يبحث عن
شئ معين لكنه لم يجده....ففاضت عيناه با الدموع التي طالما حبسها لكن رغما عنه سقطت هنا.
وأخيرا ً نهض حسان من مكانه وإتجه عائدا ً إلى البيت وتسبقه دموعه
فوصل و وضع قبلة على رأس أمه وهنئها بالعيد وجلس
ثم عاد بنظره لأامه وقال لها
لم يعد أبي فلم أجده هناك..
لقد مات أبو حسان ... فحسان لم يعتد أن يذهب إلى المصلى دون أبيه فكل
عيد ٍ يراقفه ويمسك بيده في ذهابهم وعودتهم فقد إختلف الوضع في هذا العيد
تقبلوا تحياتي