تعطرت جازان ليلة الأربعاء بأريج القصة
العملاق القصصي / عبده خال قارورة العطر التي لا تنضب
ويحي السبعي القادم انطلاقاً على درب القصة
وخالد الخضري الفارس البدر في أرض وسماء القصة
الثلاثة الكبار أناروا المكان وجللوا الزمان بست قصص بالتساوي بينهم جميعاً
كالعادة القرآن الكريم فنبذة موجزة عن فرسان الأمسية
ومن ثم تصاعدت شلالات الخيال وبريق أضواء السرد من خلال ( عبده خال ) بدايةً
وقصته ( رعشة ) فيحي سبعي و( ثمن البندقية ) ثم الخضري وقصة ( الجنازة )
ودورة أخرى أكملت ألق سابقتها عبر نص لكل من الفرسان الثلاثة
مداخلات جميلة وواعية وحضور إجابات أجمل
عن التجربة والطقوس والأبعاد والحاضر والمستقبل أجاب الفرسان
ومن الطبيعي أن يكون الثراء في هذه الجوانب في جعبة القاص الكبير ( عبده خال )
كالعادة أيضاً خدش جمال وامتهان ذائقة وفجاجة تفكير
من المؤسف أن يحضر المزعج المقرف من الأمر وبشكل بعيد عن الحسبان
القاعة المسكونة بالمتعة لكأنما كانت بين إصبعيّ أحد أعضاء النادي الكبار !!
هذا العضو ومع الأسف الشديد طعن اللحظة الماتعة في خاصرة وجعها تماماً
فإذا هي بائسة أليمة مكتظة الذهول !!
بينما كان قد فرغ عريف الأمسية من إلقاء السؤال الأخير على ( عبده خال )
وهو سؤال من الأهمية بمكان حيث كان يدور حول تجربته القصصية ـ
بينما الحال كذلك والفارس يهم بالإجابة فإذا بذلك العضو الكبير يصرخ
من مؤخرة الصفوف ( يا اخوان طولتوا علينا واحنا جايين من مسافة بعيدة ... يكفي
ما مضى من وقت .. نبغى نروح تأخرنا كثير )
تصوروا ذهول ( عبده خال ) من هذه المقاطعة !!
تصوروا ماذا كان ردة فعله ؟
طبعاً استمر فاغراً فاه ووضع المايك ونظر إلى يساره حيث السبعي في جحوظ
ترى ماذا سيكون موقف النادي من هذا الأمر المؤسف ؟
وهل سيكون في حسبان فرسان الأمسية موقفاً خاصاً ؟ أم محسوباً على النادي الكيان؟