حروف يزفّها الحزن
حمود أبوطالب
ما الذي حدث يا سادة يا كرام؟؟
أنتم يا رجال التربية والتعليم.. بربّكم ماذا يحدث؟؟ ماذا تفعلون؟؟
وإلى أيّ هاوية أنتم تدفعون بهؤلاء الأبرياء والبريئات الذين وضعناهم أمانة لديكم؟؟
لقد قلنا لكن إنّ المليارات التّسعة، وحتّى أضعافها لن تفيد أبداً طلما الحبل على الغارب، وطالما هناك أخطر جراثيم تتوالد في مدارسكم وإداراتكم، وأنتم تحمونها وتدافعون عنها، بل تدللونها..
موظّف إداري يسرق المكافآت، تحوّلونه إلى معلم، أي تدفعون باللّصوص ليقفوا أمام الطّلاب من أجل تخريج مئات اللّصوص..
إداري بلطجي يعتدي بالضّرب على زملائه، والحل السّريع موجود، تحويله إلى معلّم لتخريج مئات البلطجيّة..
مئات من ذوي الفكر المنحرف في أجهزتكم الإداريّة والتّعليميّة، تسبّبوا في النّار والدّمار وضياع أجيال، مازالوا في مواقعهم وأنتم تغضّون الطّرف عنهم، ولا ندري ما السّبب؟؟..
طالب غضّ بريء اعْتدى غليه حارس مدرسة بنغالي في مدينة جدّة، كتبنا جميعا يومها وبكينا ورثينا حالنا، واخْتفت القضيّة في أدْراج العتمة.. حادثة اعْتداء جنسي لم تهزّ ضمير أحد!!..
الأسبوع الماضي تمّ اكْتشاف حارس مدرسة غير نظامي يقوم بتأجير فصول المدرسة غرفاً للدّعارة في يومي الإجازة بالتّالي فإنّه في نفس المكان الّذي يجْلس فيه الطالب يأتي آخر من ساقطة لتلويث المكان بأوْسخ جريمة، والمفتاح لدى الحارس بعلم ومعرفة إدارة المدرسة..
وبالأمْس القريب كانت فرصة الاختيار ضيّقة ومحدودة جدّاً للطالب الصّغير في مدرسة تحفيظ القرآن فإمّا قطع لسان أو تقبيل باطن القدم لمدرّس حقير بؤازرة مرشد طلاّبي أحْقر منه..
الّذي يُنْشر هو أقلّ القليل ممّا يحْدث ويتمّ التّعميم عليه.
وَما سوفَ يحْدث لاحقاً سيكون أسْوأ بكلّ تأكيد، إذا كانَ حال الوزارة وأنْظمتها وكثير من كوادرها بهذا الشّكل الّذي نراه. وإذا انْهار مجْتمعنا فلا تشيروا بأصابعكم إلاّ لجهةٍ واحدة: التّربية و التّعليم.
**
ج.اَلوطن