حطين الأنموذج

بقلم الكاتب / مساعد العبدلي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ـ كثيرون يبحثون عن شماعات يلقون عليها فشلهم أو عدم مقدرتهم على الإنجازات أو حتى المنافسة...
ـ هناك من يعلق أسباب فشله على شح الموارد المالية....وآخر يتهم غياب المنشآت الرياضية بأنها سبب ابتعاد ناديه عن المنافسات....وثالث يبحث عن أقصر الطرق وأسرعها للتبرير وهو التحكيم...
ـ ربما نجد للباحثين عن التبريرات أسبابهم وقد نقبل بعض تلك المبررات ولكن لا يجب أن تكون هي بالفعل العائق في طريق الإنجازات....فالعمل الجاد المخلص المبني على التخطيط والدراسات وقبل ذلك الطموح والإصرار يستطيع التغلب على أي عقبات مهما كان حجمها....
ـ ونادي حطين ذلك النادي الصغير بحضوره الإعلامي الآتي من صامطة مثال حي وناجح لمن يبحث عن تحقيق أهدافه والتغلب على العقبات....بل إنه ـ أي نادي حطين ـ يعطي درساً لمن يريد أن يتحدى الذات ولمن يريد تأكيد مقولة لا يأس مع الحياة...
ـ فريق حطين لكرة القدم احتفل أمس بصعوده لمصاف أندية الدرجة الثانية برفقة فريق الدرعية وهو إنجاز يسجل لرجالات الناديين بشكل خاص ولأبناء صامطة والدرعية بشكل عام...
ـ نعود للحديث عن الإصرار والطموح والعمل الجاد والبعد عن المبررات فنقول إن صعود حطين لم يأت خبط عشواء....بل هو نتيجة عمل جاد تم التخطيط له منذ سنوات ولم تقف العوائق المالية أو غياب المنشآت الرياضية عائقاً في وجه رجال ونجوم هذا الفريق...
ـ رجال هذا النادي بدأوا منذ سنوات التخطيط ومن ثم العمل لتحقيق هذا الإنجاز وكانت البداية من القاعدة (وهي الأهم في كرة القدم وأي لعبة أخرى) ففي موسم 2004/2003 حل حطين ثالثاً في الدوري الممتاز للناشئين...وعاد في الموسم الذي يليه ليحقق نفس المركز ليتواصل العمل ويحقق الفريق بطولة الدوري الممتاز في الموسم الماضي متفوقاً على فرق تملك الملايين وأفضل المنشآت الرياضية...وفي هذا الموسم حطين ينافس وبقوة على بطولة الدوري...
ـ نعود للفريق الأول بنادي حطين الذي صعد للدرجة الثانية يوم أمس... فهذا الفريق ثمرة العمل في القاعدة فمعظم لاعبيه الذين حققوا حلم الصعود كانوا اللبنة الأساسية لفريق الناشئين خلال المواسم الماضية....
ـ الاهتمام بفريق الناشئين والمحافظة عليه إلى جانب غرس روح الحماس والكفاح كل هذه العوامل أوصلت فريق حطين لهدفه الذي قد يكون الأقرب....أما الهدف الأبعد فأتصور أنه الوصول للممتاز...وهو حلم ليس بصعب على فريق ورجال يعشقون التخطيط والتنظيم في عملهم...وقبل ذلك تحدي الذات وتجاوز العقبات...
ـ فريق حطين أنموذج لمن يريد أن يعمل ويحقق الأهداف....مبروك لحطين هذا الإنجاز...ومبروك لصامطة هؤلاء الرجال المخلصين...



المصدر حريدة الرياضية