لحوم من حجر
أصبحت أكره . . حتى نفسي . .
أصبحت أمقت تلك الدموع الحقيرة التي أنثرها بين أناملي الباردة . .
إنني لا أحس بل أجزم أن هناك بركانا ً ثائراً يضطرم ويتأجج أسفل أعماقي يثور إلى الفوهة ولكنه يصطدم بصخرة هي قوة إيماني بالله . .
ألفيت القسوة من كل شيء ولا شيء . .
حتى دموعي تقسو علي بحرارتها التي تحرق خدودي . . بل وصلت بها السفالة أن تذيب شفاهي وتسد الطريق أمام أنفاسي المتصاعدة . .
كل الدروب أفلتت مني وكل الأشياء النفسية تخلت عني . .
فكيف لا يزيد شقائي وهمي . . متى يسكن ذاك البركان الثائر . .
متى تبرد تلك الدموع الحارقة ومتى تعود تلك الدروب التائهة ومتى استرد أشيائي الغالية . .
ستعود يا قلبي إذا رقت الأفئدة . . وامتلأت الأحداق دمعا ً باردا ً دمع جذل وحبور
وبعد أن يصبح البشر بشرا ً . .
نعم يا فؤادي نحن الذين يسموننا بشر وما نحن ببشر . .
بل لــــحوم من حــجــر . . .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ذو الوشاح الأسود _ الدمام