ورقة ورد أخيرة
نشك أحياناً في حب الآخر لنا
فتتداخلنا شكوك وظنون
فيتملكنا التفكير
وتسيطر علينا الأوهام هل يحبنا من نحب ..؟
هل يعشقنا من عشقناه ؟
هل يضحي لأجلنا من فديناه ؟
تساؤل إثر تساؤل
وإستفهام خلف إستفهام
فترسمتُ خطا بعض المحبين
وذلك من باب التسلية والترفيه
فأخذت زهرة وردية مبتهجة الأوراق
ندية الأطراف باردة الملمس ناعمة الإحساس
فأخذت في تناول أوراقها
ورقة ورقة
تحبني .. لا تحبني
تحبني .. لا تحبني
وهكذا حتى وصلت إلى آخر ورقة
فترددتُ في نزعها
فنظرت إليها نظرة إعجاب
فهمت في خيال واسع
أغمضتُ معه عيني
فسبحتُ في ربا الأحلام
فإذا بطيفها يجول حولي
فرأيتها في حلة جميلة نادرة المثيل
حاملة معها تلك الوردة بورقتها الأخيرة
محتضنتها بشدة
فهمست قائلة:
ثــق بأنـي مـانسـيتك لـو نسيـت
دام أنا حـيً وبروحي حياة
لـو يـطـول الـبعـد لو رحـت ومشـيت
لو نويت الهجر قلبي ما نواه
فــي الحـقـيقـة كم عـلى شـانك بكيت
كم حبست الدمع مـا ودي تراه
ما أظـن إنسان مـثـلى لـو لقــيت
ما يجى مثلى جـرحه من هواه
بعــت أنا الـدنيا لا جـلـك وانتـهـيت
واشـتريتك حـب فـي عـمري غـلاه
وهنــا !!
إرتوى عطش قلبي وزالت ظنوني
فنظرت إلى الأرض وهممت منحنياً
لالتقاط أوراق تلك الوردة
لتكون صفحة جميلة في دفاتر ذكرياتي
تحياتي المعطرة لكم أخوكم
قلم رصاص؟