انتظر آيها الزمن الشاحب
لا يزال في العمر متسع من الفراق
وأنا المحبة الراضية بما تهبه اللحظة ..
لا .. ارحم الرحيل حبا .. لديك
فأرجوك أنتظارا ...
انتظر قليلا ..
احبك اكثر .... ويعذبني كثيرا أن ترحل ..
احبك اكثر .... ويؤلمني اكثر أن تبتعد ..
أعدك ... أيها الزمن الشاحب ...
أعدك .... لن يكون حديثي طويلا ...
سأبلل أناملك باقل دموعي وكلماتي ..
سأقف أمام ابواب قلبك .... حتى تأذن ..
سأهبك سنين عمري وأيامي ....
أعرف أن المواسم لا تتبدل ..
ولا يصبح الخريف ربيعا ...
أو الصيف .... شتاءاً
لكن كيف اصبحت مواسمي
كلها ربيعا منذُ عرفتك ..
ميلاد حنيني لا يزال متدفقا ..
حينما أنسكب بين يديك
وقد استيقظت في نفسي أبعاد
المسافات والزمن والرؤية ..
ودأب الوجع الذي أعانيه قبل
دخولك بين أضلعي ..
ولكن سرعان ما أتراجع وأذوب
في الإبحار الذي منحني إياه ذلك الميلاد
أود لو أن عينا عندك ترصد نظراتك وتحركاتك
وسكناتك ...... وهمساتك .....
وكأنني الوصية عليها
تذكر نظرتي المتعمقة في عينيك
وفي قدرتك على الهمس الذي يناجيني
وكأنك تدفعني الى مقدرة الصبر على المشي
فوق طريق طويل .. أحلم أن أجد اللحن في نهايته مكتملا
هـــــــنــــــا ....
وها أنا أدعوك للحياة في صدري
وهاهو قلبي يشهد بأنك القرار
وأن الروح في فيئك ..
في هذه اللحظة أجمع الماضي وأغرقه
في بحارك ...
وأبيعه للحظة من هذا الليل الحميمي ....
كلما أصغي إلى همساتك
أكتشف أن لغتك هي رجائي الدائم لك ...
كلما اتأملك واتأمل عينيك .. ووجهك ..
وباقي أجزاء جسدك
تجمعت خفقات القلب بين شفتي ...
لحظة نقاء تخرجني من كل ظلال العمر
الذي أكتنفته زمنا طويلا .......
شارف الليل على الانتهاء ...
ومازالت
إشتياقاتك تملأ أضلعي
فرحا ...
وحلما ....
وهناء ...
منقول
|
 |
رد مع اقتباس
