كانت نظرة من قلبي لعينيك
نظرة سافرت بي الى البعيد
لم ادري حينها الى اين ذهبت
لم اعرف إلا انني ذهبت ..
ابحرت في بحر عينيك
حركت شراعي برياح جفنيك
وَجهَ دفتي شوقي لشفتيك
وجدت نفسي عاشقاً
نسيت بحبك ألاماً
جعلتي مني هيماناً
شعرت في عشقك أماناً
بحثت فيك عن بر اماني
عن شاطئ أحلامي
عن مكانٍ أحط به كل أسفاري
خُيل إلي انك نصفي الثاني
خُيل ان شفتيك طقم اللؤلؤ المكنون
و به حياتي وبه مماتي
خُيل ان عينيك بحيرة حب
خُلقت لتغسل آلامي
خُيل ان جفنك ريش نعام
يبعد عني رمض الأيام
وجدت بك براً لم اعرف كيف أصفه
ابيضه أسودٌ وأسوده ظلام
تعيش في غاباته جنود عذابٍ وغيلان
رأيت الجحيم لأحلامي
رأيت الهلاك بأشواقي
عرفتُ انك فارسة الجحيم
وعرفت اني كنت بهواك اغبى انسان
ندمت ... وهل سينفع الندمان
كنت اقتل في اليوم مئة مرة
واصلب على جذع الغيرة الف مرة
واجلد بسياط عينيك في كل كرة ..
شوهت قلبي
غيرت طبعي
عكست خُلقي
جعلتني ارى قبري
زدت عذابي وزاد حقدي
وبعد طول صبري واحتظاري
جاء يومك المحتوم
فقد كتب لكل ظالم يوم
شُغلتي بزيادة ضحاياك
ونسيتي أجل من هواك
تركتهِ للغيلان وراك
ونسيتي اني فارس
من قبل مرآك ..
طعنت قلبي بنفسي
نسيت حزني ويأسي
عدت لأنتقم بنفس الكأسِ
اقسمت أن اخذ بثأري
وثأر من مات بعدي
اقسمت ان تشرب من الكأس نفسه
لا
بل سأسكبك انتي في الكأس نفسه
حتى يحوم العذاب كل جسمك
واشوه كل ما يشوه حسنك
ليعرف الناس سواد قلبك
وتعرفي ان الحب ليس لمثلك
لذة الحب لديك بالتعذيب
ولذته عندي بالصدق والتصديق
تشتاقي لسماع الآهات
فإخرجي كل ما سمعتي من آهات
لذة الهوى ليست بالمجان
هي غايةٌ صعبة الوصول وصعبة المنال
دفع مهرها اغلى الأثمان
ماحصل عليها الا قليلٌ في أبناء هذا الزمان
فإذهبي الى جحيمك
واسكنيه وحدك
و ابكي جرحك
واشكي نفسك
إشكيها لنفسك
فلن تجدي غيرك احد هناك
فالرجال ماعادت تهواك
والهوى اصبح منك بعيدٌ مستحيل
كبعد ارضك عن سماك
فإنسي كل ما فات
وانسي هواكي لهواي
حتى لو بشقاك لهناي
و وداعاً لا للقاء
وبعداً لك وشقاء
وعجزاً معه وعناء
وداعاً لا للقاء
خطت بقلم
((الـصـــاعــق))
عاقل مسه جنون