فقع عين الحرباء شرح ( القول الهباء في مدح شركة الكهرباء )
المتن
رسالة شكر وتقدير لشركة كهرباء صامطة
كنا نتضايق من كثرة الإنقطاعات في الكهرباء قبل سنوات فلا تسمع إلا محوقلاً أو محسبلاً أو مستعيذاً
أما اليوم فقد تغير الوضع , وتحسن وذلك يرجع لعدة أسباب:
أولاً: من أسباب التحسن والتميز في أداء الشركة تغيير مدير الشركة السابق, مما حدا بالمدير الجديد لأن يفوق ويتميز , وهو شخص على درجة من التعليم والثقافة .
ثانياً: من أسباب التحسن والتميز في أداء شركة كهرباء صامطة ,وجود أقسام بالطوارئ مستعدةٌ تماماً لأي عطل أو خلل مهما كان بسيطاً, وأنا أشهد والله أني ما اتصلت عليهم قط إلا وأجد
على الهاتف مجيباً (1) .
ثالثاً: أصبح مع كل عامل أجنبي فلبينياً كان أو سورياً (2) مرافقاً سعودياً يضمن سرعة مباشرة الأعطال .
رابعاً: سيارات الطوارئ ليست سيارات صغيرة (3) وإنما هي من نوع شاص ليتمكن من الوصول للأماكن الوعرة أو النائية (4).
خامساً:تم القضاء على كل أنواع المحسوبية والمحاباة في الشركة , فكلهم سواءً بسواء , فمثلاً إذا بلغ مواطن عن عطل في الكهرباء أو أي خلل ما , وجاء بعده شخصية معروفة لدى الشركة أو حتى لنقل أحد موظفيها أو معارفهم , فإن المواطن الذي سبق بالبلاغ يقدم مهما كان الشخص الآخر معروفاً لديهم أو حتى لو كان صديقاً لأخي ابن عم جار فراش الشركة , لأنهم يعلمون أن الحق حق , والأول فالأول اللهم إلا إذا وافق المواطن الذي له الأولوية ورضي بقناعة وأريحية (5)بان يقدم ذلك الآخر عليه , فلم تعد أي محسوبية في ذلك .
سادساً:أصبح لدى الشركة بيانات بكل الخطوط والمحولات الرديئة والمستهلكة والتالفة (6)
, مما يسهل عليهم معاينتها عند وقوع الخلل مباشرة (7), أو قبل وقوعه حتى (8)
.سابعاً:تغيرت مشاعر إدارة وموظفي الشركة تجاه شكاوى المواطنين حيث أصبحوا جميعاً متزوجون ويعلمون ما تعنيه معاناة الأطفال وبكائهم والرضع ومرضهم والشيوخ وطفشهم والعجائز وضيق صدورهم , ففرق بين شعورهم في السابق وشعورهم اليوم فأصبح أحدهم كما أنه هو يتضايق كذلك يحس بضيق أخيه (9) , وكما أن طفله يبكي يحزنه بكاء أطفالنا , كما أنهم يحترمون كبار السن ويخافون عليهم ويرجون دعواتهم لهم (10) .
عاشراً: أصبح يندر أن يحصل انقطاع كامل للكهرباء بل تنطفئ المكيفات فقط واللمبات وتبقى لمبة أو لمبتين تشتغل (11) , لحكمة في
نفوسهم الم نقل ان تعليمهم وثقافتهم لا بأس بها والحكمةلم أكتشفها إلا متأخراً وتتلخص من وجوه(12)
أ- الحرص على أبنائهم الطلاب ليستطيعوا استذكار دروسهم (13) بدلاً من استخدام السراج (الفانوس) الذي كثر استخدامنا له في العصر الإداري السابق للشركة .
ب- لكي تحصل المكيفات على راحة من عناء العمل المتواصل (14) .
ج- وإحدى حكم الشركة وفقها الله (15) أن الجد والجدة في المنازل أصبحوا يجمعون أحفادهم ....(16) ويحكون لهم قصص زمان
وكيف كانوا يعيشون بلا كهرباء , ويقول لهم كانت جدتكم يا أحفادي تغسل الملابس بيديها بدون كهرباء كما تفعل أمكم الآن ,
وكنت ( أوهف ) بيدي وأنا متكئ والعرق يتصبب على وجهي تماماً كما هو حال أبيكم الآن , وقد كان أبوكم صغيراً وكان يبكي
كثيراً تماماً كما يفعل أخوكم الآن (17) .
هذه بعض الإيجابيات التي تميزت بها إدارة شركة الكهرباء ونحن كما أننا نقول للمسيء اسأت فيجب علينا أن نشكر المحسن ونقول له أحسنت .
فشكراً لك يا شركة الاتصالات , والآن في قلبي والله سعادة لا توصف , فبعد يومين من انقطاع للكهرباء عن منزلي والمنازل المجاورة, وبعد يومين من المعاناة , تم إعادة الكهرباء بكل حب وسخاء , ومحبة وإخاء , وصفاءٍ ووفاء , وراحة وهناء , وزينب وسناء , فشكراً شكراً لك يا شركة الكهرباء .
ولقد وددت أن ارسل شكري هذا لينشر في إحدى الصحف ليعرف فضلك