نصيحة العلامة العثيمين لمن تخلف
عن وظيفته أو تأخر عنها
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين
– رحمه الله – في رسالته
((التمسك بالسنة النبوية صـ 39 )) ما نصه :
وبهذه المناسبة أقول: حتى
الموظفون الذي يتخلفون عن
الحضور إما أياماً وإما ساعات
تجد بعضهم يتأخر عن الحضور اليومي
وأدهى من ذلك وأمر: أنه يقيد حضوره
وقت الحضور الرسمي وهو قد
تأخر ساعة أو أكثر , ويخرج قبل
أن ينتهي الوقت ؛ وهذا حرام عليه
وهذا خلاف الأمانة .
إذا قدرنا أن الدوام في الأسبوع
يبلغ خمساً وثلاثين ساعة
ونقص كل يوم ساعة – يعني
: كل يوم من الحضور ساعة –
فسينقص خمس ساعات من
خمس وثلاثين ساعة ؛ فما الذي يبيح
له أن يأخذ راتبه كاملاً ؟ ما الذي يبيحه؟!
أليس هذا الرجل لو نقص من
راتبه درهم من مائة , لطالب به
فكيف لا يطالب نفسه بالوفاء بالدوام ؟! .
وليُعلم : أن الإنسان إذا عوّد نفسه
الحزم والحضور في وقته, والخروج
عند انتهاء الوقت , سَهُلَ عليه ذلك
, وإذا عود نفسه الكسل , صعب
عليه أن يقوم بالواجب ؛ فقد ثبت
عن النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم أنه قال : (( المؤمن القوي
خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف؛
وفي كل خير ؛ احرص على
ما ينفعك , واستعن بالله , ولا تعجز ؛
فإن أصابك شيء فلا تقل:
( لو أني فعلت كذا ؛ لكان كذا وكذا)
فإن (لو) تفتح عمل الشيطان )) رواه مسلم .
وفي القرآن الكريم :
[ إن خير من استأجرت القوي الأمين ] .
وأين الأمانة في رجل ينام على
فراشه حتى تمضي الساعة والساعتان
من عمله وهو لا يحضر ؟!
فالواجب على الإنسان أن
يحاسب نفسه , ويتقي ربه .
انتهى كلامه رحمه الله .