الفلسفة
الخيال شيء والحقيقة شيء آخر تماماً...
ليس معنى أن يكتب الشاعر قصيدة تملأ سطورها كلمات الحب والغزل ،أن الحب قد تغلغل في كيانه وسرى في شرايينه وحنايا قلبه ...وليس معنى أن يصدح المطرب بأعذب الآهات وأرقّها ،أنه يحيا الحب ويعيشه في كل لحظة من لحظات أيامه....هناك فرق....
المعرفة عن...تختلف عن الحقيقة.....أنت تعرف عن الحب...سمعت ما قاله البعض ....رأيت تجارب مختلفة...فكوّنت فلسفة وفكرة معيّنة في عقلك عن الحب....لكن ما يؤمن به العقل هو مجرد فلسفة شاركت العوامل الخارجية في تكوينها ولا صلة له بالحقيقة....أنت لم تختبر بنفسك...لم تعِش الحب....لم تتوحّد جسداً وروحاً مع حبيب لا تريد منه أي شيء وهو كذلك سوى المشاركة...سوى المحبة...لوجه الله ....لمشاركة الطيور محبتها وزقزقتها...
الطيور صادقة لكن هل الانسان دائماً صادق؟؟؟للأسف لا...لقد دخلت الفلسفة حياته وأصبح الأكثرية يتكلمون عن الحب ولا يحيوه...و(عن) ليست الحقيقة حتى كلمة حب لا تعبر عن الحب .....أن تعيش الحب وتختبره بروحك وكيانك وتهيم به هو الحقيقة التي لا اسم لها....عندها أنت الشاعر والمغنّي والفنان والانسان الذي وصل الى أغلى نعمة في حياته ،اكتشفها لأنها موجودة به منذ الأزل وعاشها وشارك بها....
ارمِ الفلسفة والأفكار والنظريات فكلها من صنع المخيّلة التي تتحول بالتالي الى ايمان خاطىء يصدّقه العقل ويقتنع به...جرّب بنفسك ...عندها ستكون كتاب الحب الحيّ وليس كلمات من افتعال الفكر والنظريات....فالاحساس أصدق من اللغة لأنه حيّ مع الحيّ للابد....................
منقووووووووووووووووووووووووووول