السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
الموضوع الذي اطرحه هنا يدور حول الاعجاز العلمي في القران الكريم و السنة النبوية ممثلة في الاحاديث الشريفة اذ يظن الكثير من الناس ان الاعجاز العلمي فقط منحصر في القران الكريم و لايعلمون ان الاحاديث الشريفة تتضمن الكثير من الاعجاز العلمي بعضها توصل له العلم الحديث و اكده و بعضها مزال لم يكتشف من قبل العلماء و في هذا الموضوع سأتكلم عن اعجاز علمي للرسول عليه الصلاة و السلام لم يحدث بعد
المعجزة هي (( فتح مدينة نصفها بالبر و النصف الاخر في البحر ))
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح
(( سمعتم بمدينة جانب منها في البر و جانب في البحر ؟ لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق فإذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح و لم يرموا بسهم قالوا : لا إله إلا الله و الله أكبر فيسقط أحد جانبيها الذي في البحر ثم يقول الثانية : لا إله إلا الله و الله أكبر فيسقط جانبها الآخر ثم يقول الثالثة : لا إله إلا الله و الله أكبر فيفرج لهم فيدخلونها فيغنمون فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال : إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء و يرجعون . ))
هذا الحديث الشريف يتضمن في الحقيقة اعجاز علمي لم يتحقق بعد اي انه سوف يحدث في المستقبل و هذا ليس رجماً بالغيب او تكهن فالرسول عليه الصلاة و السلام لاينطق عن الهوى حيث اخبر عليه الصلاة و السلام صحابته رضوان الله عليهم ان المسلمين سيفتحون مدينة نصفها في البر و النصف الاخر في البحر و بناءً على ماورد في الحديث لم اجد مدينة في العالم بهذه المواصفات غير مدينة البندقية الايطالية طبعاً لانستطيع ان نؤكد هذا الامر و لكنه هو الاكثر رجاحة حيث ان مدينة البندقية بنيت على جزء من البر و اخر في البحر على شكل اعمدة كبيرة تحمل اساسات المباني و المنازل و تاريخ بناء مدينة البندقية قديم جداً يعود الى ماقبل بداية الدعوة و لعل هذا يفسر قول الرسول عليه الصلاة و السلام (( سمعتم )).
كما ذهب بعض العلماء في القول ان المدينة المقصود بها في هذا الحديث هي مدينة قسطنطينية ( اسطنبول حالياً ) و لكن هذا الرأي ضعيف جداً حيث انه القسطنطينية تم فتحها من قبل المسلمين و لاتزال تدين بالاسلام كما انها مبنيه فقط على جانب البر و ليس لها امتداد في البحر و لاننسى الشق الثاني من الحديث لم يتحقق حينما تم فتح القسطنطينية وهو (( إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء و يرجعون )).
قال الحافظ ابن كثير في هذا الحديث : وبنو إسحاق في الحديث هم سلالة العيص بن إسحاق بن إبراهيم وهم من الروم سيسلمون في اخر الزمان .
و اذا صح ماذكره الحافظ ابن كثير فهذا يرجح ان فتح مدينة البندقية الايطالية سيكون في عهد المسيح عليه السلام و المهدي حيث ان هذه الفترة كما ورد في الاحاديث الشريفة ستشهد دخول اعداد كبيرة من المسيحين الغربين ( الرومان ) في الدين الاسلامي .
هذا و الله اعلم