مصطلحات فنية



* مصطلحات فى الفنون:
- كثيراً ما يتردد أمامنا بعض الكلمات في مجال الفنون لكننا لا نعرف طبيعة أو خصائص الفن المستخدم في هذه الكلمة.


وتتعدد هذه المصطلحات بتعدد الفنون ما بين فنون تطبيقية وتشكيلية وحتى الفنون الأخرى من الموسيقي والزخرفة ... وسوف نتعرف اليوم عن قرب علي مصطلحين من هذه المصطلحات وتقديم تعريف مبسط لها حتى تستطيع تفهم معناها بوصفك قارئ مهتم بمجال الفنون أو قارئ عادي يكتسب المعلومات ويثقف نفسه:

- المصطلح الأول:
الفسيفساء والبلاط الخزفي (Mosaic and Potter Tiles) الفسيفساء هو فن التعبير بالزخرفة الجدارية وزخرفة الأرضيات والأسقف في تصميمات متكررة من قطع الرخام أو الزجاج. كما يطلق عليه فن الموازييك وهو من الفنون القديمة وكان يستخدمه الرومان والمسيحيون القدماء والبيزنطيون ومازال يستخدم حتى الآن. أما البلاط الخزفي فهو يتشابه مع الموازييك من حيث الاستعمال وهو عبارة عن قطع من الفخار الخزفي بأشكال هندسية منتظمة منها المربع والمستطيل والمعين، ويستخدم بوجه عام في تغطية الجدران والأرضيات. واستخدمه البابليون القدماء وأيضاًً المسلمون وشعوب أسبانيا وأمريكا اللاتينية ولا يزال شائعاًً لأغراض فنية أو تجارية كتلك المستخدمة في حمامات السباحة وأماكن الاستحمام.

- المصطلح الثاني:
المينا (الإنامل - Enamel)، تشمل صناعة المينا نوعين أساسيين هما:
1- النوع المعروف بطريقة السلك (Cloisonne).
2- نوع المينا المفتوحة (Champleve).
وطريقة السلك عبارة عن وضع أسلاك معدنية رفيعة علي سطح قطعة من المعدن وذلك لتشكيل نموذج مفرغ ثم تجهز المينا وتوضع في الأماكن المعدة لذلك مع الضغط عليها حسب التصميم المطلوب ويصبح كل مكان جزءاًً من النموذج التى تفصلها قضبان الرصاص في النافذة المصنوعة من الزجاج المعشق، وتتم بعد ذلك عملية حرق وإذابة قطعة المينا بعضها في بعض. أما طريقة المينا المفتوحة (هي طريقة تفريغ المعدن) وفيها يتم إزالة أجزاء من سطح المعدن السميك لتكون انخفاضاً علي السطح وتملأ هذه الانخفاضات بعجينة المينا ثم ينعم السطح وتحرق بعد ذلك. والفرق واضحاًً بين كلا الطريقتين، فطريقة السلك تعطي نتيجة رقيقة وخطوط كالخيوط، أما الطريقة الثانية تحتوى علي درجات داكنة من الظل والنور وخطوطها سميكة. وهذه الصناعة موجودة منذ القدم وبدأت عند القدماء المصريين واستمرت إبان الحضارة البيزنطية وحتى أواخر عصر النهضة.




عناصر العمل الفنى


* عناصر العمل الفنى:
- هل صحيح أن "الفنون جنون"، لماذا يردد الناس هذه المقولة؟


إن الإجابة ببساطة شديدة تكمن في أن الفنون - ونقصد بها هنا الفنون ذات الأبعاد الثلاثة (أو الفنون التشكيلية) كفنون التصوير و النحت والعمارة و الرسم والفنون التطبيقية ... تجتذبنا إلي عالم مثير من الحس الملموس حيث تعمل حواس البصر واللمس والاتزان لدى الإنسان، علي الرغم من الصورة المعروضة أمامك جماد لا يحس ولا ينطق لكنك تستطيع أن تحس بل وتشعر بالأفكار المقدمة من خلالها وتنفعل معها.

ونجد أن إحدى وظائف الفن في المجتمع الإنساني هي أنه يساعد علي تكييف المحيط الذي نعيش فيه، و قد يزودنا الفن بوسيلة الإقناع التي تأتي من خلال الاستجابة الحسية والعقلية والعاطفية لما قد يمارسه الفنان ويحاول أن ينقله إلينا.

ولكي نفهم الفن ينبغي أن نضع في أذهاننا أنه يظهر لنا في أول الأمر غريباً وغير عادي وقد يكون الطريق مغلقاً أمامك بسبب عدم معرفتنا لغته، لكن يمكن التغلب علي هذا بسهولة أكثر في الفن التقليدي عنه في الفن التجريدي.

- العناصر الفعلية التي تدخل في خلق عمل فني ما:
- منها علي سبيل الحصر وليس القصر:
- المساحة.
- الضوء.
- النسبة.

نجد أن هذه العناصر تعالج بأسلوب يختلف من ثقافة لأخرى حيث لكل فترة زمنية بل ولكل فنان طابعه الخاص والمتميز في الفن. لكن الطابع يظل كما هو لا يتغير لأن التغير يأتي من استخدام المادة الفنية الواحدة بشكل متنوع والمثال علي ذلك نجد أن الزخارف الكلاسيكية اليونانية والرومانية القديمة في فن العمارة والنحت عولجت بشكل مختلف من قرن إلي قرن مع احتفاظها بطابعها العام فقد تم استخدامها بنوع من التغيير في القرن الخامس عشر، بثراء في القرن السابع عشر، وبتكوين خفيف غير مزدحم في القرن الثامن عشر. ويمكننا أن نتذكر أيضاً في حقل الأدب كيف أخرجت مسرحيات شكسبير إخراجاً يختلف باختلاف القرون، لا من حيث الازدياد في المناظر فحسب ... بل اختلفت حتى في طريقة عرضها الفعلية وقد ذكرت هذا المثل لكي أصل إلي مفهوم أن جميع أنواع الفنون ليست فقط التشكيلية تختلف في أسلوب تناولها ليس من شخص إلي شخص وإنما متطلبات العصر وتغيراته تتحكم في ذلك أيضاً.

- التقييم الفني:
وهناك سؤال من الطبيعي أن يتبادر إلي ذهننا ... وهو: ألنا أم ليس لنا الحق في نقد أي نوع من أنواع الأذواق والاتجاهات لأنه لا يتفق مع ذوقنا الخاص؟
أظن أن الإجابة بسيطة للغاية، مادام أي شكل من الأشكال الفنية يعبر تعبيراً جاداً عن الزمان والمكان اللذين وجدا فيهما، وصمم بشكل تلقائي ليقابل احتياجات معينة يجب أن يُمنح كل تقدير منا.

يا تُرى ما الذي نبحث عنه في الفن؟ وما الغاية التي تكمن داخل طياته؟





سؤال وجواب حول الفن التشكيلى


أولاً: تشكيل ماذا؟
إن ما تراه العين من أشكال وألوان، له عدة جوانب ظاهرة وباطنة. والفن التشكيلي هو الذي يعيد اكتشاف الواقع ممزوجاً بالخيال ...


ورؤية الفنان التشكيلي هي وجهة نظره الخاصة وهي التي تثير التأمل والتساؤل وتثري خيال المتلقي وتسلط الضوء علي الكثير من جوانب الواقع التي قد تبدو خفية.

ثانياً: ما هي أدوات الفنان التشكيلي؟
الأدوات الرئيسية التي يلجأ إليها الفنان في الواقع هي الخامة واللون والأسلوب والتقنية. وفي كل هذه المجالات فهو حر تماماً في اختيار ما يناسب رؤيته لتنفيذ العمل الفني.

ا - الخامة: قد تكون من القماش أو الحرير أو الخشب أو المسطحات الخشنة المختلفة وغيره.
ب - اللون قد يكون:
ألوان مائية (أكواريل).
ألوان زيتية (المذابة في الزيت).
ألوان أكريليك (المذابة في الماء) والتي تعطي تأثير الألوان الزيتية.
ألوان الجير الملون (الباستيل).
ألوان الفحم الأسود.

ج- الأسلوب:
وهو ما يطلق علي المدرسة الفنية التي يتبعها الفنان وهي عديدة منها:
المدرسة الانطباعية.
المدرسة التكعيبية.
المدرسة الوحشية.
البورتريه.
المدرسة الفطرية الشعبية.
المدرسة التجريدية.
المدرسة السريالية.
وكثيراً ما تندمج أكثر من مدرسة في العمل الواحد، إلا أن قراءة اللوحة من المتلقي الواعي هي التي تحدد الانطباع العام للعمل الفني ويختلف هذا الانطباع بين متلقي وآخر.

د- التقنية:
التقنية الفنية هو ما يطلق علي أسلوب الفنان في التعامل مع اللون والخامة، ويتباين هذا الأسلوب من فنان إلي آخر، ومن بينها:
- التلوين المسطح (أي بدون اللجوء إلي وضع اللون بشكل كثيف وبارز فوق سطح اللوحة).
- التلوين باستخدام السكينة (يظهر السطح غير أملس ومليء بضربات السكينة الخشنة والملامس المتنوعة).
- التنقيط (استخدام بقع ونقط وخطوط منتظمة بإيقاع ثابت في كل كتلة ملونة).

ثالثاً: الفن التشكيلي والحضارات
لولا الفن التشكيلي ما توصلت الحضارات وما استطاعت البشرية الحفاظ علي تراثها عبر العصور. فبفضل الفن التشكيلي عاشت الحضارة الفرعونية وكشفت لنا عن كنوز من المعرفة وخلاصات التجارب الإنسانية العديدة في كل مجالات الحياة. وتشهد علي ذلك آلاف المخطوطات واللوحات التي رسمها قدماء المصريين علي ورق البردي وفوق جدران المعابد. وفي العصر الحديث يستطيع المتلقي أن يتعرف علي ثقافة أي شعب من خلال زيارة معارضه الفنية والإطلاع علي ما توصل إليه فكر وفلسفة ورؤية هذا الشعب لكثير من جوانب حياته اليومية ووجهات نظره حول الواقع الذي يعيشه وانطباعاته حول العديد من الأمور الإجتماعية والثقافية والسياسية...
وصدق من قال : الفنون هي مرآة الشعوب.