كنت هناك في ذلك الكوخ الصغير

أعيش بين هناء وصفاء

أتوسد وسادتي متى شئت

لأطلق للعيون عنانها متى أرادت

أن تطبق جفونها

فالليلُ لم أعرف لسهره طريق

في تلك الليلة إقتحمت كوخي

تلك التي لم أرها من قبل

فرمقتني بتلك المقل المدمية

رمتني بسهم غاص وتوغل في حناياي

ضلت معي حتى بزوغ الشمس

إنها الليلة الأولى التي عرفني فيها

السهر
كنت لا أتعدى نصفه مسامرا

للقمر

غادرت كوخي وغادر معها قلب ٌ ترك خلفه

روحا ً تلهث تريد منه العودة لكن .....

تبعها وسامرها تغزل بها حد الجنون

رقص بين أكتافها كرقص عصفور ٍ فوق

الغصون

كانت هي الروح لروحه

هي الطبيب لجروحه

هي المشكاة التي تنير ظلمة كوخه

جعلها وسط زجاجة كي لا يغيب لها

نور كي لاتصلها الريح أو حبات المطر

حافظ عليها من أنفاسه التي كان يحبسها

طويلا ثم يضيق ويزفر بها

لكن المشكاة لم ترد أن تظل متهوجه

أرادت أن تنطفئ بأسرع مايمكن

فهي من كسرت الزجاجه

هي من سمحت للريح أن تعبر لها

ومع ذلك حاولت أن يدوم إشتعالها

لكن دونما أشعر سقطت دمعة مني

فأطفأت ذلك التوهج

فرأيت الفرح في عيون مشكاتي



تقبلوا تحيااااااتي