السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقه هي أول مشاركه لي في منتديات صامطه الغاليه على قلبي
وقد كتبت هذه الخاطره قبل ثلاث سنوات من الآن ونشرتها في عدة منتديات
ولأني إبن صامطه الوفي اللذي لايحيا الا حينما يستنشق عبيراً من هوائها
قررت أن أكتب هنا حيث الوطن والمكان
للإعلام فقط فمعرفي في المنتديات الأخرى هو ( الســـــاهر )
وكتبت المعرف على صور سأضعها هنا بين حنايا الخاطره
.................................................. .................................................. .........
قد مسحتُ على شفتى
وحزمةُ أمري
وأذنتُ لِقلمي
كي يتكلم
عنِ الحُب
ولما فتحتُ
فميَ لِلكلامِ
وجدتُني أخرس
كُنت في الماضي
أترنمُ بِأغاني الحبُ
قبلَ أن أعرِفهُ
ولمّا عرفتُهُ تحولتِ
الكلماتُ إلى لهاثِ ِ ضئيل
والأنغام في صدري
إلى سكينةِ ِ عميقه
والإلهامُ الفكري
إلى كلماتِ ِ متقطعه
وعاجزةُ ُ عنِ
التوضيح والتحليق

وقبل أن أُبحرَ في
أعماقِ الحبِ الهادر
كُنتُم أيُها الناس
فيما مضى تسألوني
عن غرائِبِ الحُب وعجائبهِ
فكنتُ أُحدِثكُم وأُقنِعكُم
أما الآن وقد غمرنيَ الحُب
وأسدلَ وِشاحهُ عليّ
جئتُ بدوري أسألُكُم
عن مسالكهِ ومزاياهُ
فهل بينكُم من يُجيبُني ؟ ! !
هل بينكُم من يستطيعُ
أن يُسعدَ قلبيَ لِقلبي
ويضع ذاتيَ لذاتي
ويُبِّينَ عقليَ لعقلي ؟ ! !
من مِنكُم فلسفياَ َ في الحُب
ليُخبِرَني ماهذه الشُعله
اللتي تتقِدُ في صدري
وتلتهِمُ قُوايَ وتُذيبَ عواطفي
ماهذهِ الأنامِلُ الخفيه
الناعِمه الخشِنَه
التي تُطوِقُ على روحيَ
في ساعةِ الوِحده والإِنفراد
وتسكُبُ في كبِدي
شراباَ َ ممزوجاَ َ
بمرارةِ اللذه ؟
وحلاوةِ النشوةِ وألمِ الأَوجاع ؟
فأسهرُ الليلَ مُترصداََ َ
مالا أعرِفَهُ مُترقِباَ َ
لما لا أُشاهِدهُ
مُصغياَ َ كي أسمعُهُ
مُحدِّقاَ َ لِخيالاَ َ
لا أراهُ شاعراَ َ
بما لا أُدركُهُ
غارقاَ َ في
غصاتُ الحُب
ولديَ رغبةُ ُ
في الضحِكِ والإِبتهاجِ
شاعِراَ َ بالحُزنِ والكئآبه
تُحييني تارةَ َ
وتُميتُني تاراةَ َ أُخرى
هكذا هيَ حالي
حتى يطلُعُ الفجر
ويملأُ النورُ زوايا غُرفتي
فأنامُ حينَ ذاك
وفي نومي تُطارِدُني
أشباحُ اليقضه
وخيالاتُ الأحلام

أخي القاريء ! !
أخبرني ماهذا
اللذي نُسميهُ حباَ َ
الساكنُ في
ضميريَ الوِِجداني
أخبروني أيُها الناس
هل بينكم من لايستيقظُ
إذا مالمس الحبُ روحهُ
عندما تناديهُ الحبيبةُ
اللتي أحبها قلبهُ
هل فيكم أيُها الناس
من لايركبُ عُبابَ البحرِ
ويقطعُ الصحاري
ويجتازُ الجبالَ
ليلتَقِيَ المرأةُ
اللتي إختارتها روحَهُ ؟
أيُ فتىَ َ لايُسافرُ
إلى أقاصيَ الأرضِ
إذا كانَ لهُ في
أقاصيَ الأرضِ حبيبةَ

وقفتُ يوماَ َ على قارعةِ
الطريق أسألُ
المارين عن خفايا الحبِ
ومزاياهُ
مرَّ أَمامِيَ كهلُ ُ
فسألتُهُ عنِ الحُبِ
أجابني بعد تنهُداتِ ِ
0
0
0
0
0
0
الحبُ غريزةُ ُ فطريَه
ورِثناهُ عن الأبآءِ والأجدادِ
0
0
0
0
0
0
مرّ فتىَ َ مزهواَ َ
بشبابهِ فسألتهُ عن الحبِ
فأجابَ
0
0
0
0
الحب ثلجُ ُ ونار
يُلازم كمائِننا
ويصل حاضِرنا بماضينا
وإمتداد بمستقبلنا
0
0
0
0
0
0
مرّت إمرأةُ ُ كئيبه
فسألتُها عن الحبِ
فأجابت
0
0
0
0
0
0
الحبُ سمُ ُ قاتل تتنفسهُ
الأفاعيَ السوداء
0
0
0
0
0
0
ومرت صبيةُ ُ
موردةَ الوجنتين
فسألتُها عن الحبِ
فاجابت مبتسمةَ َ
0
0
0
0
0
0
الحب شهدُ العسلِ
وكوثرُ ُ يُسكبُ
في كؤوسِ
الفجرِ للأرواح
0
0
0
0
0
0
وأخيرا مرَّ طفلُُ ُ
ُ فسألتُهُ عن الحبِ
فأجابَ ضاحكاَ َ
الحبُ أَبي
0
0
0
0
الحب أُمي

وعند إنقضاءِ النهارِ
وقدومِ المساءِ بِعُتمتهِ
يسكُنُ الكونُ
إلاّ مِن
هسهساتِ الأشجارِ
وتناثرِِ النُجومِ المضيئه
أتاني صوتُ ُ
غير معلومِ المصدر
مجهولُ ُ بمكانِ صداه
يقولُ ليَ
0
0
0
0
0
0
الحياةُ نِصفان !!!
0
0
0
0
0
0
نِصفُ ُ مُتمجد
0
0
0
0
0
0
ونِصفُ ُ مُلتهب
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
فالحبُ هو
النِصفُ المُلتهِبُ ! ! !
كتبه :
أسير الكيف ( الســـــــاهر سابقا )
في يوم
12\ 7 \ 1425
في زياره لصامطه
تحياتي
وقبلاتي
وورودي