التسمية الرسمية : الجمهورية الإيطالية
المساحـــــة: 301.225 كم2
عدد السكـــان:57.998.353 نسمة
العاصمــــة: روما
اللغات الرسمـية : الإيطالية
الديــــــن : المسيحية الكاثوليكيّة
وقد اخترت من ايطاليا مدينة البندقية .... فينيسيا بكل سحرها وروعتها ...
فينيسيا أو البندقية كما يسميها العرب مدينة جميلة لا مثيل لها في العالم
بنيت على الماء في وسط بحيرة آسنة وتتكون من 116 جزيرة وفيها 416 جسرا و7 ألاف شارع
وتبدو أبنيتها وكأنها لونت استعدادا لعرض مسرحي
فالواجهات مزينة ومزخرفة يمكن للمسافر أن يستمتع برؤيتها من السفينة
أو قارب الغندول الذي يعبر الشوارع المائية
مما دعا الكاتب الألماني غوته إلى وصف القناة الكبيرة بأنها أجمل شارع في العالم.
لا يمكن زيارة هذه المدينة النابضة بالحياة وذات الذوق الرفيع والأسعار المرتفعة ـ
لان الفن الباذخ له ثمنه ـ دون ركوب
الغندول وهو قارب مطلي باللون الأسود بطول 11 مترا ويتألف من 280 من مختلف أنواع الأخشاب
ويقوده بحار يعتمر قبعة خاصة حيث تنساب هذه القوارب في القنوات الصغيرة ..
كما ان أغلب ركابها من العشاق المفتونين بجمال هذه المدينة،
وتراهم يطلقون عبارات الدهشة والإعجاب وهم يمرون أمام الشوارع الضيقة
على اليابسة التي لا تسمح بالمرور لأكثر من شخص واحد.
فهذه المدينة تتخذ من تلك القوارب وسيله للتنقل فلا مكان للشوارع المرصفه وازدحام السيارات ودخانها..
فهي مدينه الأحلام مدينه للنقاء وللصفاء الذي يتبدد عندما يهبط المساء
وتبدأ مهرجانات وكرنفالات فينيسيا التي لا تنتهي
ففي المساء يحرص السياح على الذهاب لشراء الأقنعة
التي تحفل بها ألاف المخازن ورؤية الألبسة الزاهية والاستمتاع بموسم الكرنفال
والتخفي بالأقنعة عادة من أيام الرومان وحفلاتهم المترفة التي تسمح بالجنون وارتكاب الحماقات
واحتفظت فينيسيا بهذه التقاليد وكان القناع يصنع من الفخار أو الجص عام 1270 ...
مدينه تمنيت زيارتها .. مدينة الرومانسية ... والسحر الذي لا يقاوم..
والاستمتاع بمدينه تخلو من الشوارع إنما طبيعة وبحيرات فقط ما يربط بين أرجائها
الـــفـــنــادق......
* أثناء زيارتك يتمتع قطاع الفنادق بالتنوع والخدمات الممتازة وبعضها يعتبر من أفخم وأرقى الفنادق
(أو البرغوalbergo بالايطالية) في العالم ومنها :
* فندق موناكو وغراند كنال Monaco e grand canal ـ (أربع نجوم) السعر يزيد على 200 يورو أو 260 دولارا ويتميز الفندق بالأناقة ويطل على القناة الكبيرة، أما ديكور الغرف وعددها 90 فهو في غاية الجمال، والمبنى كان قصرا لأحد النبلاء في القرن الثامن عشر كما يوجد في الفندق مطعم من أفضل مطاعم المدينة.
* شبرياني Cipriani خمسة نجوم ـ لوكس والسعر يفوق 400 يورو من أروع وأجمل وأهدأ الفنادق في العالم، مبني في جزيرة صغيرة وتصله بقارب خاص خلال عشر دقائق، وفيه 74 غرفة وله حديقة واسعة، وترى منظرا ساحرا رومانسيا للمدينة من شرفته، وطعامه يعجب المتفننين في الأكل وهواة الطبخ الراقي دون الالتفات إلى الأسعار النارية.
* دانييلي Danieli )خمسة نجوم - لوكس) السعر يفوق 440 يورو، فندق فخم للغاية، والبهو مزين بالأقمشة الشرقية وحرير البندقية الشهير وله طابع نادر لا مثيل له، وفيه 233 غرفة.
* اوتيل جسر التنهدات Al ponte dei sospiri ثلاثة نجوم يقع في بناء من أيام القرن السابع عشر، ومفروشات الغرف من النوع الكلاسيكي الفخم، بدون مطعم، إنما موقعه قريب من منطقة الملاهي والمطاعم.
أيــــن تــأكــل ؟.....
* يشتهر مطبخ فينيسيا بالسمك والأكلات البحرية وخاصة سمك القد
(أو cod بالانجليزية أوbaccala بالايطالية)، وهناك الرز الأسود حين يستعملون سمك الحبر
(أوinkfish بالانجليزية أوseppie بالايطالية) ومن الأطباق الشهيرة الرز البازيلاء
(أوrisi e bisi بالايطالية) والطبق التقليدي هو الكبدة بالبصل )أوfegato alla veneziana بالايطالية)
الذي يمثل شخصية أهل البلد، فطهي البصل يتطلب الوقت والصبر لقليه على نار خفيفة في زيت الزيتون
حوالي نصف ساعة أما الكبد فيتطلب السرعة والانتباه إذ تضاف شرائح الكبد الرقيقة لمدة ثلاث دقائق.
ومن مئات المطاعم :
* هاريز بارHarry-s bar وقد اختارهوزير خارجية ايطاليا الأسبق جاني دي ميكيلس وهو ابن البلد لأنه أفضل مطعم في المدينة منذ أيام الكاتب الاميركي همنغواي الذي كان يرتاده باستمرار لسمعته الدولية. وبإمكانك أن تطلب ما تشاء لأنه سيكون لذيذا بالتأكيد، لكن عليك أن لا تفكر بفاتورة الحساب لأنها ستكون باهظة دون شك وهذا ثمن الجلوس بقرب المشاهير (75 يورو على الاقل)
* اوستريا دا فيوريOsteria da fiore مشهور لدى أبناء البلد والسياح وترى صاحبه في الصالة الأنيقة وزوجته في المطبخ ويختص بالأكلات البحرية الطازجة حسب ما يتوفر في الأسواق (90 يورو)
* كورته سكونتاCorte sconta يقدم الأكلات التقليدية والبحرية ويقابلونك بالترحاب والابتسام حتى في لحظات الازدحام (50 يورو على الأقل)
* لا يمكن زيارة فينيسيا دون تناول القهوة الايطالية اكسبرسو أو الممددة بالحليب كابوتشينو مع الحلويات التقليدية في قهوة تاريخية (فيوريال) من القرن التاسع عشر في ساحة سان ماركو ويرتادها على الدوام الفنانون والسياح وعشاق التاريخ ومن أشهر زبائنها الموسيقار الألماني فاغنر الذي ألف جزءا من الأوبرا العاطفية «تريستان وايزولده» في تلك القهوة وتوفي في فينيسيا التي كان يعشقها عام 1883. تحية للعراقة والذوق الرفيع والفن الجميل..
ولكن هل فينيسيا تغرق فعلا بمعدل ستة سنتيمترات كل عشر سنوات وهل تفسد ثلث كنوزها الفنية النفيسة كما يقال بسبب التلوث. صحيح إن فينيسيا في خطر لكن حين نظرت إلى أهلها وهم يسيرون رافعي الرؤوس فهو شعب يقبل التحدي وسيبقى في مدينته النادرة على مر الزمان لان أجداده تحدوا الطبيعة بعد هروبهم من البرابرة وبنو أجمل مدينة على جزر متناثرة في وسط مستنقع
( أ ع ج ب ن ي )