يطلع هذا الفجر من أعماق محبتي
ويورق على سواعد شوقي لأيامك ولياليك
أتحول إلى كومة قابلة للاشتعال
وإلى أريج لا تعرف له هوية
وإلى صدر لا يفلح إلا في الإنصات
لزمنك القادم دون ميعاد
أبقى في لحظة الحلم استكانة لا تبوح
وهوىً يحصد من عمري النبض
جئت لتزرع الحنين على شفتي
وتحول اتكاءتي إلى عمر مهموم
وابتسامتي إلى لحظة اشراقة ..
لا تغيب
كيف نمى هذا الاهتمام العابر
وكيف أصبحت الكلمة حُباً
والهمسة شوقاً
والإصغاء حناناً!!
كيف شبّ هذا الحريق في أضلعي
وتناثر على جسدي كله
حتى أصبح الجلوس إليك هو أقصى الحلم
والأرتعاشة أمامك هي أبلغ اعتراف
كيف قدرت أن تجعل حضورك يتوقد في داخلي
ويرميني بالحيرة حتى لا أدري ماذا أقول
وكيف أجئ
وبأي طريقة أدخل !!
أين كنت !!؟؟
لماذا حضرت في هذه اللحظات
التي أواجه فيها مصير الموت ما بين الشوق إليك
أو الصبر عليك !!
أنت لست مروراً عابراً
ولا حضوراً عادياً
ولا زمناً مسكوناً بالاعتياد
لقد بدلت فيَّ أشياء كثيرة
وغيرت أشياء كثيرة
أصبحت لا أعرف بدء رحيلي
ولا محطات توقفي
ولا ساعة مغادرتي
أعترف ..
بأن هواك هذا جزء من أسطورة لا أصدقها
ولا أتعامل معها
ولكنها تزلزلني
وتقتلني
وتمتلكني
أعترف ...
بأن اشراقتك كانت أحلى
وأجمل وأمتع
فحين تكون بداخلي
فالدنيا تصبح زمناً مسكوناً بالسعادة
يركض داخل شراييني
ويمرح في روحي
ويتوهج على كتفي
سيد زماني
أرجو أن تظل بداخلي رغم القصف
والرعد والأنواء
فأن تكون معي
فسيكون معي كل العمر خفقة حلوة
وهمسة تزرع الوجد حلماً وحناناً ..