البارحة وانا على كورنيش البحر في مدينة جدة اتصل بي احدهم وقال لي لماذا لاتكتب عن عكاظ وعدم انصافها في هذه القضية .

عند بداية القضية كنت في منطقة جازان لكنني سافرت بعدها لظروف العمل الى جدة و عندما كنت في جازان سمعت كثيرا عن القضية وملابساتها علما انني قد زرت محافظة صامطة كثيرا واعرف موقعها جيدا وخبت الخارش ايضا .

وقد وعدت بعض الاصدقاء ان اكتب تعقيبا لارسله لعكاظ حول هذه القضية وكان التالي :



بعد متابعتي لجريدة عكاظ حول تغطيتها من قبل مراسلها لخبر قبض هيئة صامطة على المدعو م ج ح بعد الابلاغ عنه من شابين لوجوده في مكان مشبوه اتضح الاتي :

أولا : لقد اعتمدت صحيفة عكاظ على النشر من جانب واحد فقط وهوجانب المدعي م ج ح واخذت تنشر اخباره واقواله فقط دون التدقيق فيما يقوله وهذا مخالف للعرف الصحفي الذي يقضي بنقل الحقائق من جميع الاطراف .

ثانيا : ركزت الجريدة كثيرا على كلمة الحزام الدائري كما ذكر المدعي للجريدة ان ايقافه من الشابين كان في الحزام الدائري رغم ان كاتب الخبر من ابناء صامطة ويعرف الموقع تماما ولكن !وكان الهدف اخبار الناس والقراء انه تم ايقافه امام الناس وفي مكان عام بينما اتضح بعد ذلك ومن بيان الهئية ان المدعي والصحيفة قد كذبا في هذه النقطة والصحيح ان مكان الواقعة في خبت مهجور ومظلم كان مرمى للنفايات والصرف الصحي .

ثالثا : قام الشابان فور الشك في المدعو م ج ح بابلاغ الجهات المختصة ولم يغادرا حتى حضرت الجهات المختصة واخبرا الجهات المختصة انهما او قفا الرجل للاشتباه في امره في هذا المكان وفي هذه الساعة 000لكن الجريدة عادت بعد خمسة ايام لتقول ان الشابين اعترفا باعتراض المدعو م ج ح 00وهذا امر مضحك ومثير للسخرية فهما قد أبلغا عن ذلك منذ البداية . فكيف يتحول البلاغ الى اعتراف 0

رابعا : لم تنظر عكاظ للقضية قبل فك بعض رموزها بمعنى عندما نشاهد رجلا على سيارة في ساعة متاخرة من الليل خلف منشاة اقتصادية بملايين الريالات وفي مكان مظلم 00ماذا سيكون تفكيرنا في ضوء ما تعيشه بلادنا من ارهاب وتفجير من ضعاف النفوس 000هل نعلم الغيب لنقول رجل مع امرأة او مع زوجته 000هل نعلم الغيب لنقول مواطن يتمشى في الظلام 00
بالتاكيد سنفكر ماذا يريد صاحب السيارة 000ما الذي جاء به الى هنا 0000ماذا يريد ان يفعل 000هل هو خطر على الامن 000ما السر وراء وقوفه ومن ثم محاولة الهرب 0

طبعا هناك الكثير من الحالات التي تم اكتشافها وفيها رجال يلبسون ملابس نساء لثقتهم بعدم التعرض لهم او تفتيشهم .
اذا وفي هذه الحالة ولووضعنا انفسنا مكان الشابين ماذا سنقول او بماذا سنفكر
سنقول :
ربما ان هذا الرجل كاذب وان هذه المرأة ليست زوجته اذ لوكانت زوجته لما جاء بها في مكان مهجور وموحش ومظلم في منتصف الليل .
سنقول ايضا ما الذي يمنع ان يكون معه رجلا بثياب امرأة وان هدفهما التخريب !!

سنقول ايضا لماذا حاول الرجل الهرب بعد ان كان متوقفا ما الذي اخافه عند مشاهدة الشابين 0
سنقول ايضا ماذا لوكان معه احد الارهابين 000

ماذا 00وماذا 00الخ .
اذا ما هو الحل الامثل في هذه الحالة :
تركه يذهب هكذا دون ان تعرف الجهات المختصة حقيقته 0
ان نقول وما دخلنا الي يريد ان يفعله يفعله .

اظن ان الحالة الصحيحة كانت استدعاء الجهات المختصة واشغال الرجل ومنعه من الهرب حتى تحضر الجهات المختصة 0
وهذا ما تم فعله من قبل الشابين تماما .
وأظن انه لو تم اكتشاف ان الرجل كان يمثل خطرا امنيا وان من معه رجل بثياب امراة لاصبح للشابين موقفهما البطولي وتضحيتهما من اجل الوطن والحفاظ على امنه ولتم تكريمها ايضا

000اذا المشكلة اننا حاسبناهما بعد الحقيقة وليس قبلها وهنا تكمن المشكلة وهذا ما وقعت فيه عكاظ وتعمدته ايضا .

خامسا : ماذا كانت تقصد عكاظ ببحث الشابين عن الصلح وهل تأكدت منهما عن ذلك 00الجواب بطبيعة الحال (لا) فعكاظ لم تفعل ذلك لكنها اردات بتلك العبارة اثبات التهمة على الشابين واخبار الناس انهما قد ارتكبا ذنبا عظيما وهذا مخالف للعرف الصحفي الذي نسمع عنه ونقرأه .
سادسا : تصرف عكاظ المخجل عبر استنطاقها لرئيس المحاكم وعضو هيئة حقوق الانسان رغم أن القضية لم تنتهي والتحقيق مازال مستمرا والاهم أن القضاء وهو الجهة الوحيدة للحكم لم يقل كلمته حتى الان 00لكن عكاظ لم تستطع الصبر وحكمت ونفذت على الشابين ما ترغبه عبر حروفها وكلماتها الظالمة .

سابعا : رغم اعتراض المدعو م ج ح وجماعته ومنعهم للهيئة من التحرك نحو مركز الشرطة بالقوة مما استدعى رجال الهيئة للاستعانة برجال الشرطة واجبار المدعو م ج ح للذهاب لمقر الشرطة الا أن عكاظ لم تركز على ذلك ولم تلق له بالا رغم أنه ياتي ضمن المخالفات والقضايا الامنية الكبيرة فمنع جهة حكومية من اداء اعمالها والاعتراض على ذلك يوجب عقوبة كبيرة 0
لكن عكاظ اغمضت عيونها وحروفها ودعت الامر يمضي سلام .

كنت أتمنى من الشابين أن يخرجا الى الاعلام ويقولا ما لديهما لكن يبدو أنهما لايطلعون على الصحف ولايعرفون مافعلت عكاظ بهما 0


يبدو أن من قال عن الكلام الكثير وغير الصادق ( كلام جرايد ) كان صادقا وعكاظ جازان نموذجا


منقوووووووووووووووووووووووووول

.