تعيش المرأة في المجتمعات العربية في ظل قيود وعادات وتقاليد اجتماعية قاسية
وقد يختلف الأمر قليلاً من مجتمع إلى آخر
إلا أن المعاناة تظل قائمة وإن تفاوتت في حجمها من امرأة إلى أخرى
وفقا للظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المحيطة بها والتي قد تحرمها من أبسط الحقوق الإنسانية
كحق التعلم والعمل واختيار الزوج .
ولعل أهم ما يجب أن تتمتع به المرأة من حقوق هو حقها في اختيار شريك الحياة المناسب
لإمكاناتها وقدراتها وشخصيتها لتنعم بحياة زوجية وأسرية ناجحة، لكن حرمان بعض النساء من هذا الحق حول
حياتهن إلى معاناة كبيرة بعد الفشل في الحياة الزوجية والأسرية التي تنتهي بالانفصال والطلاق
حيث تقع المرأة ضحية لسوء الاختيار، وبعد ذلك تكون الضحية الوحيدة لقرار الانفصال
بسبب نظرة المجتمع إليها.
وقد ترجع أسباب الطلاق إلى عوامل اخري كعجز الزوج عن توفير حياة ترغب فيها زوجته
أو عمل المرأة خارج المنزل وقد تكون عوامل اجتماعية لعدم التوافق الاجتماعي
أو الفكري بين الزوجين.
و مهما تكن الأسباب فالنتائج السلبية للطلاق من نصيب المرأة بسبب الثقافة السائدة في المجتمع
التي تجعل المرأة الحلقة الأضعف ولذلك حجم معاناتها يزداد بعد الطلاق من المجتمع المحيط
بها كالأهل والأقارب والجيران الذين يجدون فيها مادة دسمة للثرثرة والنميمة.
والمعاناة النفسية تكون أكبر لاسيما إذا كان هناك أولاد حرمت من حضانتهم أومن نفقتها ونفقتهم
ما يجعلهن عالة على الأهل.
المعاناة تبقى لأن المشكلة تكمن في ثقافة المجتمع والعادات والتقاليد المتوارثة ونظره لها كمطلقه.
باختصار الطلاق هو هدم لاسره ولكنه ليس نهايه العالم فهي تجربه ويتعلم منها الشخصين
ويجب ان يكملون المسيره علي ان يراعوا الله تعالي والدين والتقاليد العادات
ويجب علي المجتمع ان يتقبل المراه المطلقه ويساعدها للوقوف مره اخري علي قديمها
وهنالك اكيد من يسيء التصرف كمطلق او مطلقه ولكنها شيء ينبع من التربيه والاخلاق الكريمه
من اردا سيئا لا يمنعه ان يكون متزوج او مطلق
ون اراد الغوص في الرذيله فلن يمنعه شيء وان كان تحت مجهر سواء شاب او فتاه او مطلقه
قال تعالى ( ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها )
هنالك العديد من الامثله لنساء مطلقات انشأوا ابناء صالحين وتحدوا كل المصاعب وتحلوا بالاخلاق الكريمه
أخي العزيز
اشكرك من الاعماق للطرح الرائع
موضوع يلامس مواقع تعاني من المرأه في المجتمع
ودي وتقديري لك
مون لايت